131

انګلیزي فلسفې په سل کلونو کې (لومړی برخه)

الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)

ژانرونه

Theism » (1877، الطبعة الثالثة عشرة 1929) و«النظريات المضادة لمذهب الألوهية

Anti-Theistic Theories » (1879، الطبعة التاسعة 1929)، و«اللاأدرية

Agnosticism » (1903)، وهي كتب لقيت إقبالا شديدا، ودافعت عن قضية الإيمان الديني ضد عدم الإيمان بأسلحة الثقافة الواسعة العميقة. ولما كان فلنت يدرك أن موقف الأوساط الدينية من العلم الحديث كان حتى ذلك الحين يقترب من الرفض التام، فقد رأى أن رسالته، بوصفه مدافعا عن الإيمان، هي على العكس من ذلك رسالة توفيق بينهما، وتخفيف التوتر بين اللاهوت المحافظ من جهة وبين الفلسفة الطبقية

naturalistic

والبحث العلمي للطبيعة من جهة أخرى، ولقد حاول أن يجنب الإيمان المسيحي ذلك الخطر الذي تنطوي عليه تعاليم دارون وسبنسر وهكسلي وأتباعهم، وذلك بالتخفيف من حدة حججهم المضادة لفكرة الألوهية، وبتكييف نتائج أبحاثهم بأوسع قدر ممكن على النحو الكفيل بإثبات نظرته المؤمنة بالألوهية إلى العالم. ولكي يبرهن على وجود الله، التجأ إلى الحجج الأنتولوجية والكسمولوجية والأخلاقية القديمة، التي كانت في ذلك الحين قد فقدت قيمتها لدى الجميع، وأشار بوجه خاص إلى ضرورة وجود أساس عقلي للدين، الذي هو في رأيه أمر يتعلق بالعقل، أكثر مما يتعلق بالشعور أو الإرادة. بل إنه مما يميز وجهة نظر فلنت التي كانت عقلية في أساسها، أنه كان يتجاهل عنصر الإيمان في الدين، ويبالغ في تأكيد الوجه العقلي فيه، كما تظهر نفس هذه الروح بوضوح في أمور أخرى، وكان من نتيجتها أنها قللت من فعالية كتاباته في الدفاع عن العقيدة المسيحية بدلا من أن تزيدها.

كذلك عرض فلنت في هذا الميدان برنامجا يتصف بنفس الدقة المميزة له، غير أن إنجازه كان يتجاوز نطاق قدرته كثيرا؛ إذ لم يكن يرمي إلى أقل من عرض مذهب تفصيلي في اللاهوت الطبيعي بكل أطرافه، وكان المفروض أن يعالج هذا المذهب أربع مشكلات بوجه خاص: (1) إيضاح الأدلة التي لدينا للإيمان بوجود الله، (2) تفنيد النظريات المضادة للألوهية، من إلحاد ومادية ووضعية وتشاؤمية وشمول للألوهية ولاأدرية، (3) تحديد معالم وجود الله كما يتكشف في الطبيعة والتاريخ، (4) تعقب أصل فكرة الله وتطورها في تاريخ التأمل النظري الألوهي. ولكن لم يتح له أن ينفذ هذا البرنامج إلا جزئيا؛ إذ إنه لم يضطلع على الوجه الأكمل، كما رأينا، إلا بالمهمة الثانية. والخلاصة أن فلنت كان باحثا مدققا من الطراز الأول، مهتما بنواح أخرى أهمها التاريخ واللاهوت (لقد سمي بأعلم أهل عصره في اسكتلندا). وكانت لديه قدرة كبيرة على التعميم، وذهن موضوعي نافد أصيل، غير أن مكانته، بوصفه مفكرا مستقلا له موقفه الخاص، كانت أقل من ذلك بكثير. أما من حيث هو مؤرخ لفلسفة التاريخ، ومناضل ضد المذهب الطبيعي في الربع الأخير من القرن الماضي، فما زال اسمه يذكر حتى اليوم باحترام، وكان آخر مؤلفاته: الفلسفة بوصفها علم العلوم وتاريخ تصنيفات العلوم

(1904).

الباب الثاني

المدارس الفكرية المتأخرة

نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين

ناپیژندل شوی مخ