116

انګلیزي فلسفې په سل کلونو کې (لومړی برخه)

الفلسفة الإنجليزية في مائة عام (الجزء الأول)

ژانرونه

من تأليفه ج. درموند

J. Drummond ، وك . ب. أبتن

C. B. Uptos ، المجلد الثاني، ص331). وهكذا لم يكن ذلك حافزا له على إعادة دراسة كتابات أفلاطون وأرسطو فحسب، بل أيضا على التعمق في الأفكار الزاخرة للمثاليين الألمان، ولا سيما كانت وهيجل، اللذين بدأ الغموض ينقشع عن كتاباتهما لأول مرة، كما صرح هو ذاته. ولقد كان هذا التوضيح المتبادل للمذاهب الفكرية الألمانية عن طريق المذاهب اليونانية، ولليونانية عن طريق الألمانية، هو الذي أدى إلى ظهور الكشوف الفكرية الجديدة التي تجمعت لتكون فلسفة مارتينو الخاصة، والتي لم تعرض مع ذلك عرضا ناضجا إلا بعد جيل أو أكثر. ومن ثم فإن هذه الفلسفة لا تنتمي إلى أية مدرسة فكرية بعينها، وإنما هي تجمع في ذاتها العناصر الرئيسية للفكر المثالي في كل الأوقات وبين جميع الشعوب، على نحو ما يتمثل في المذاهب الدينية (ولا سيما المسيحية) وفي المذاهب الفلسفية. فالواقع أن التعاليم الدينية والمسيحية كان لها، في تشكيل تفكير مارتينو، دور لا يقل عن دور النظريات الفلسفية، وكانت مصدرا لقوة متجددة على الدوام في صياغة نظرته العامة إلى العالم.

وهكذا فإن مارتينو قد أعاد بناء طريقته الخاصة في التفكير من أساسها بعد اتصاله المباشر بالفلسفة الألمانية قبل فترة من بدء الحركة المثالية الجديدة في العقد الثامن من القرن الماضي، وقد أفاده المفكرون اليونانيون في عملية التجديد هذه مثلما أفادوا تلاميذ كانت وهيجل في أكسفورد فيما بعد. وهكذا استبق، بشخصه، تطور الفلسفة الإنجليزية بحوالي عشرين عاما، ولكنه ظل في البداية شخصية منعزلة؛ فكان عاجزا عن أن يبدأ من ذاته حركة فكرية جديدة، أو أن يهتدي إلى حركة ينضم إلى صفوفها. وكان سبب هذا الافتقار النسبي إلى التأثير مزدوجا؛ ذلك لأنه لم يكن قد صاغ التعاليم التي اتخذت قواما محددا في ذهنه على شكل منهجي في مؤلف رئيسي، وإن يكن قد عبر عنها في كتابات صغيرة كانت تظهر من آن لآخر، ولم تكن هناك بيئة لديها الاستعداد العقلي لتلقي آرائه وتقبلها، على نحو ما أصبحت جامعة أكسفورد فيما بعد. وعندما بدأت حركة إحياء كانت وهيجل في أكسفورد فيما بعد، وسارت في طريقها الظافر، استقبل مارتينو وتلاميذه في البداية الحركة بأعظم الترحيب؛ إذ شعروا بأنها قريبة كل القرب من نظرتهم الخاصة، وحاز جرين بوجه خاص إعجاب مارتينو، وجمعت بين الرجلين صداقة أفاد منها كلاهما. ولقد وجدوا أساسا مشتركا لجهودهما الفلسفية، ليس فقط في نقط الالتقاء المتعددة التي تميزت بها نظريتاهما، بل أيضا في ذلك الاهتمام بالدين، الذي كان يتميز به الأنصار الأولون لمذهب أكسفورد المثالي، مثلما كان يتميز به مارتينو. وفضلا عن ذلك فإن اشتراكهما في محاربة نفس الأعداء - أعني الاتجاهات المادية واللاأدرية والمذاهب الطبيعية

naturalistic

السائدة في ذلك العصر، قد جمع بينهما في تحالف واحد. ولكن العلاقات الطيبة التي تميزت بها السنوات الأولى اهتزت فيما بعد على نحو ملحوظ، ووجد مارتينو ومن يماثلونه في التفكير أنهم يقفون موقف المعارضة الشديدة من المثاليين، ولا سيما الهيجليين الأوائل، وكان قوام الاختلافات بينهما هو، من جهة، ذلك الفارق الأساسي بينهما في طريقة معالجة مشكلتي الحرية والشخصية (وهما أهم المصادرات في مذهب مارتينو)، ومن جهة أخرى ذلك الاتجاه المتزايد إلى صبغ التفكير بصبغة دنيوية لدى المذاهب المطلقة عند الهيجليين المتأخرين، وفي مقابل ذلك التقت تعاليم مارتينو في نقاط متعددة مع أولئك المثاليين المحدثين الذين كانوا يمثلون مذهبا «تشخيصيا

personalist » والذين كانت وجهة نظرهم أقرب إلى لوتسه

Lotze

منها إلى هيجل. ومن أمثلة هؤلاء المثاليين المحدثين، برنجل باتيسون

، راشدل

ناپیژندل شوی مخ