لي معاوية بألف درهم وكسوة وكتب معاوية إلى علي يسأله الصلح وتكاتبا على ذلك.
وبسنده إلى جبير السفياني قال: كنت مع كعب الأحبار على جبل دير مران فرأى لمعة سائرة في الجبل فقال: هاهنا قتل ابن آدم أخاه وهذا أثر دمه قد جعله الله آية للعالمين ومصلى للمتقين.
وبسنده إلى عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي المهاجر قال: كان خارج باب الساعات صخرة يوضع عليها القربان فما تقبل منها جاءت نار فأحرقته وما لم يتقبل بقي على حاله وكان هابيل ذا غنم ومنزله في مقرى وقابيل في قينة وكان ذا زرع وآدم في بيت أبيات وحواء في بيت لها فجاء هابيل بكبش سمين من غنمه فجعله على الصخرة فأخذته النار وجاء قابيل بقمح غلة فوضع على الصخرة فبقي على حاله فجد أخوه وتبعه في هذا الجبل وأراد قتله فصاحت حواء فقال آدم: عليك وعلى بناتك لا علي وعلى بني.
وبسنده إلى أحمد بن كثير قال: صعدت إلى موضع الدم في جبل قاسيون فسألت الله عز وجل الحج فحججت وسألته الجهاد فجاهدت، وسألته الرباط فرابطت، وسألته الصلاة في بيت المقدس فصليت، وسألته يغنيني عن البيع والشراء فرزقت ذلك كله، ورأيت في المنام أني في ذلك الموضع قائما أصلي فإذا النبي- (صلى الله عليه وسلم)- وأبو بكر وعمر وهابيل فقلت: أسألك بالواحد الصمد وبحق أبيك آدم وبحق هذا النبي هذا دمك؟ فقال: أي والواحد الصمد هذا دمي جعله الله آية للناس وإني دعوت الله رب أبي آدم وأمي حواء ومحمد المصطفى (صلوات الله عليهم) أن يجعل دمي مستغاث كل نبي وصديق ومن دعا عنده فيجيبه ومن سأله فيعطيه سؤاله فاستجاب الله لي وجعله ظاهرا وجعل هذا الجبل أمنا ومغيثا ثم وكل الله عز وجل به ملكا
مخ ۳۴۳