قال في مثير الغرام: قال الوليد: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول:
صعدنا في خلافة هشام بن عبد الملك إلى موضع دم ابن آدم فسألنا الله سقيا فآتانا فأقمنا في المغارة ستة أيام.
وقال مكحول: صعدنا مع عمر بن عبد العزيز إلى موضع دم ابن آدم نسأل الله سقيا، فسمعت من يذكر معاوية خرج بالمسلمين إلى موضع دم يسألون الله أن يسقيهم فلم يبرحوا حتى جرت الأودية (1).
وفي كتاب أبي الحسن بن شجاع الربعي: نسأل الله سقيا فأسقانا.
وقال مكحول: وسمعت كعب الأحبار يذكر أنه موضع الحاجات (2) والمواهب لا يرد الله فيه سائلا وقال الوليد: سمعت ابن عباس يقول: كان أهل دمشق إذا قحطوا أو جار عليهم سلطان أو كان لأحدهم حاجة صعد إلى موضع دم ابن آدم المقتول يسألون الله تعالى فيعطيهم ما سألوه (3).
وقال هشام: ولقد صعدت مع أبي وجماعة فسأل الله سقيا فأرسل علينا مطرا غزيرا حتى قمنا في المغارة تحت الدم ثلاثة أيام ثم دعونا الله أن يرفعه عنا وقد رويت الأرض فرفعه.
وبسنده إلى مكحول قال: قال كعب الأحبار: اتبعني فاتبعته حتى إذا وصلنا إلى غار في جبل قاسيون فصلى وصليت معه فسمعته يجتهد في الدعاء ثم خرج وسار حتى وصلنا إلى موضع قتل ابن آدم فيه أخاه فصلى وصليت معه فسمعته يجتهد في الدعاء فقلت: سمعتك تدعو مجتهدا ففيم ذلك؟ قال:
سألت الله أن يصلح بين معاوية وعلي، وأن يرزقني كفافا وولدا ذكرا ثم لقيته بعد ذلك فسألته فقال: قد استجاب الله دعائي فرزقني ولدا ذكرا وبعث
مخ ۳۴۲