Explanation of Sahih al-Bukhari - Book of Funerals

Yusuf Efendi al-Amassi d. 1167 AH
123

Explanation of Sahih al-Bukhari - Book of Funerals

نجاح القاري شرح صحيح البخاري - كتاب الجنائز

پوهندوی

شاكر محمد محمود الزيباري (باحث عراقي)

ژانرونه

منها: أنه كان بأرض لم يصل عليه بها أحد فتعينت الصلاة عليه لذلك، ومن ثمة قال الخطابي: لا يصلي على الغائب إلا إذا وقع موته بأرض ليس بها من يصلي عليه (^١). ومنها: أنه خاص بالنجاشي لإرادة إشاعة أنه مات مسلمًا أو استئلاف قلوب الملوك الذين أسلموا في حياة النبي ﷺ فليس ذلك لغيره، أو أنه خاص لنبينا ﷺ كما قالت المالكية؛ لكنَّ كليهما يحتاج إلى دليل يدل على الخصوصية؛ لأن الأصل عدم الخصوص (^٢). ومنها: أن الأرض بسطت له ﷺ جنوبًا وشمالًا، حتى رأى نعش النجاشي كما دحيت له جنوبًا وشمالًا حين رأى المسجد الأقصى صباح ليلة الإسراء والمعراج حين وصفه لكفار قريش (^٣). قال ابن عابدين: "لأنه رفع سريره - أي النجاشي- حتى رآه ﵊ بحضرته فتكون صلاة من خلفه على ميت يراه الإمام وبحضرته دون المأمومين وغير مانع من الإقتداء" (^٤). وأيدوا قولهم بما ورد من حديث عمران بن حصين ﵁ "صفّوا خلفه فكبر أربعًا وهم لا يظنون إلا أن جنازته بين يديه" (^٥).

(^١) معالم السنن، (١/ ٣١٠_٣١١). (^٢) بداية المجتهد ونهاية المقتصد (١/ ٢٥٦). (^٣) بلغة السالك لأقرب المسالك المعروف بحاشية الصاوي على الشرح الصغير (الشرح الصغير هو شرح الشيخ الدردير لكتابه المسمى أقرب المسالك لِمَذْهَبِ الْإِمَامِ مَالِكٍ)،المؤلف: أبو العباس أحمد بن محمد الخلوتي، الشهير بالصاوي المالكي (المتوفى: ١٢٤١ هـ)، دار المعارف الطبعة: بدون طبعة وبدون تاريخ (١/ ٥٧١)، بدائع الصنائع (١/ ٣١٢)، نصب الراية (٢/ ٢٨٣) تفسير القرطبي (٢/ ٨١). (^٤) حاشية ابن عابدين (٢/ ٢٠٩). (^٥) صحيح ابن حبان، ذكر البيان بأن المصطفى ﷺ نعى إلى الناس النجاشي في اليوم الذي توفي فيه (٧/ ٣٦٩). (٣١٠٢) من طريق: يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو قلابة، عن عمه، عن عمران بن حصين، إسناده صحيح رجاله ثقات. عدا أبي قلابة: هو المهلب الجرمي البصري، روى له مسلم وأصحاب السنن. سير أعلام النبلاء (٤/ ٤٦٨) (١٧٨).

1 / 119