353

دستور العلماء

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

خپرندوی

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى، 1421هـ - 2000م

وهي القضية التي حكم فيها بدوام نسبة المحمول إلى الموضوع سواء كان ذلك الدوام في ضمن الضرورة أو لا مثل كل إنسان حيوان دائما وكل فلك متحرك دائما. فهي أعم من الضرورية.

الدامعة والدامية: في الشجاج.

الداء: المرض الحاصل بغلبة بعض الأخلاط على بعض.

الداخل: في الشيء باعتبار كونه جزءا منه يسمى ركنا. وباعتبار أنه يبتدئ منه التركيب يسمى عنصرا. وباعتبار كونه بحيث ينتهي إليه التحليل يسمى اسطقسا. وباعتبار كونه قابلا للصورة المعينة يسمى مادة. وباعتبار كونه قابلا للصورة مطلقا من غير تخصيص بصورة معينة يسمى هيولى. وباعتبار كونه محلا للصورة المعينة بالفعل يسمى موضوعا.

الداخل في جواب ما هو: في الواقع في طريق ما هو إن شاء الله تعالى.

دار السلام: الجنة قال أفضل المتأخرين الشيخ عبد الحكيم رحمه الله أنه مركب إضافي سميت الجنة به إما لأن أهلها سالم عن الآفات أو لأنهم مخاطبون بالسلام لأن خزنة الجنة تقول لأهلها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين. وعلى هذين التقديرين يكون لفظ السلام مصدرا. أو لأن السلام من أسمائه تعالى أضيفت الجنة إليه تشريفا لها كما يقال بيت الله لمسجد الله الحرام فحينئذ يكون لفظ السلام صفة مشبهة انتهى. فإن قيل ما وجه تخصيص إضافة الدار إلى هذا الاسم من أسمائه تعالى دون اسم آخر منها مع أن التشريف حاصل بغيره أيضا قلنا: لما كانت الجنة دار السلامة أضيفت إلى اسم فيه معنى السلامة للتعظيم والتشريف فوجه التخصيص وجود معنى السلامة في كل منهما فافهم. ومعنى السلام على تقدير كونه من أسمائه تعالى ذو السلامة عن النقائص أو الذي منه السلامة في المبدأ وبه السلامة في المعاد أي المعطي للسلامة.

الدار: اعلم أن البيت اسم لمسقف واحد له دهليز معد للبيتوتة. والمنزل اسم لما يشتمل على بيوت وصحن مسقف ومطبخ. والدار اسم لما يشتمل على بيوت ومنازل وصحن غير مسقف. فالدار أشمل من أختيها لاشتمالها عليهما وإنما لا يدخل العلو بشراء بكل حق في عرف أهل الكوفة. وأما في عرفنا فيدخل في جميع ذلك.

الدابة: ما يدب ويتحرك على الأرض ثم صار مستعملا في ذوات القوائم الأربع مجازا.

دابة الأرض: هي التي أشير إليها بقوله تعالى: {وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم} . واسمها الخناسة قيل طولها ستون ذراعا وقيل رأسها يبلغ السحاب. وعن أبي هريرة رضي الله عنه ما بين قرنيها فرسخ للراكب ولها أربع

مخ ۶۹