334

دستور العلماء

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

خپرندوی

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى، 1421هـ - 2000م

([حرف الخاء])

(باب الخاء مع الألف)

الخارق للعادة: الناقض لها من شق القمر وإحياء الأموات وقطع المسافة البعيدة في المدة القليلة وظهور الطعام والشراب واللباس عند الحاجة والمشي على الماء والطيران على الهواء وكلام الجماد والعجماء واندفاع المتوجه من البلاد وكفاية المهم من الأعداء وغير ذلك. والخارق سبعة - إرهاص - ومعجزة - وكرامة - ومعونة - وإهانة - واستدراج - وسحر.

فإن الخارق إن كان صادرا من نفس شرير خبيثة بمباشرة أعمال يجري فيها التعليم والتعلم فهو سحر - وإلا فإن كان ممن يدعي النبوة فإن كان قبل بعثته فهو إرهاص - وإن كان بعد بعثته فهو معجزة بشرط أن يكون موافقا لما ادعاه من أنه رسول الله - وإن لم يكن موافقا بل مخالفا فهو إهانة وتكذيب كما روي أن مسيلمة الكذاب دعا لأعور أن تصير عينه العوراء صحيحة فصارت عينه الصحيحة عوراء. وإن لم يكن ممن يدعي النبوة فإن كان تابعا لنبي زمانه فإن كان وليا فهو كرامة وإن كان من عامة المسلمين فهو معونة وإن لم يكن تابعا لنبي زمانه بل راهبا مرتاضا فهو استدراج لأن الله تبارك وتعالى لا يضيع أجر العاملين - والصحيح أن السحر ليس من الخارق للعادة لأنه يحصل بالآلات والكسب فإنه لا يقول أحد أن الشفاء بعد شرب الدواء. والهلاك بعد أكل السم خارق ولهذا قالوا في وجه الضبط أن الخارق إما ظاهر عن المسلم والكافر. والأول: إما أن يكون من عوام المسلمين تخليصا لهم عن المحن والمكاره وهو المعونة.

وإما من خواص المسلمين وحينئذ إما مقرون بدعوى النبوة فهو المعجزة أولا وهو لا يخلو إما أن يكون ظاهرا من النبي دعواه فهو الإرهاص - وإلا فهو الكرامة. والثاني: أعني الظاهر على يد الكافر إما أن يكون موافقا لدعواه فهو الاستدراج أولا فهو الإهانة ولا يخفى حسن هذا البيان على الخلان.

الخاتم: بفتح التاء الفوقانية بنقطتين وكسرها الذي يختم به بالفارسية انكشتري. وروي عن الأنيس السالك أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم

- من ورق وكان فصه حبشيا. وروي عنه أيضا كان نقش خاتم النبي -

صلى الله عليه وسلم - محمد - سطر - ورسول - سطر - والله - سطر وروي عنه أيضا أن النبي - صلى الله عليه وسلم

- كان إذا دخل الخلاء نزع

مخ ۵۰