315

دستور العلماء

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

خپرندوی

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى، 1421هـ - 2000م

خاصة ويقابله الكذب. وقد يفرق بين الحق والصدق بأن المطابقة تعتبر في الحق من جانب الواقع - وفي الصدق من جانب الحكم فمعنى صدق الحكم مطابقته للواقع ومعنى حقيقته مطابقة الواقع إياه فإن قيل لم سمي الحكم باعتبار كونه مطابقا بالفتح بالحق وباعتبار كونه مطابقا بالكسر بالصدق قلنا المنظور أولا في مطابقة الواقع للحكم الواقع لأنه فاعل المطابقة والفاعل يكون منظورا وملحوظا أولا وسائر المتعلقات ثانيا وكذا المنظور أولا في مطابقة الحكم للواقع واقع الحكم والواقع موصوف بكونه حقا أي ثابتا متحققا والحكم متصف بالمعنى اللغوي للصدق وهو الأنباء عن الشيء على ما هو عليه فسمي الحكم باعتبار مطابقة الواقع له حقا وباعتبار مطابقة الحكم للواقع صدقا تسمية للشيء بوصف ما هو منظور فيه أولا. فإن قيل لم لم يجعل الأمر بالعكس بأن يسمى كون الحكم مطابقا بالفتح بالصدق وكونه مطابقا بالكسر بالحق تسمية للشيء بوصف ما هو منظور فيه ثانيا وأجيب بأن التسمية بوصف المنظور فيه أولا أرجح من التسمية بوصف المنظور فيه ثانيا لقربه منه والسباقة إلى الفهم أولا من وصف المنظور فيه ثانيا.

وها هنا اعتراض مشهور وهو أن الحقية صفة الحكم ومطابقة الواقع إياه صفة الواقع فلا يصح تعريف حقية الحكم بمطابقة الواقع إياه صفة الواقع فلا يصح تعريف حقية الحكم بمطابقة الواقع إياه والجواب أن الحكم بحيث يطابقه الواقع. فإن قلت لا نسلم أن مفهوم تلك المطابقة صفة للحكم لأنه لو كان صفة له لصح أن يشتق منه صفة له كما تشتق من الحقية فيقال حكم حق قلنا ذلك المفهوم مركب لا يمكن اشتقاق الصفة منه لأن اشتقاقها موقوف على كون المشتق منه مفردا فمن عدم إمكان اشتقاق الصفة من ذلك المفهوم لا يلزم عدم كونه صفة. وإن أردت توضيح هذا لجواب فانظر في الدلالة.

حق اليقين: عند الصوفية فناء العبد في الحق والبقاء به علما وشهودا وحالا فعلم النار بأنها جسم محرق علم اليقين. ومعاينتها عين اليقين. والحرق فيها حق اليقين. وكما أن علم كل أحد بالموت علم اليقين. فإذا عاين الملائكة فهو عين اليقين. فإذا ذاق الموت فهو حق اليقين. وقال بعضهم أن علم اليقين ظاهر الشريعة. وعين اليقين الإخلاص فيها. وحق اليقين المشاهدة فيها.

حقيقة الحقائق: هي المرتبة الأحدية الجامعة لجميع الحقائق وتسمى حضرة الجمع وحضرة الوجود.

الحقيقة المحمدية: هي الذات مع التعين الأول وهو الاسم الأعظم.

الحقد: بالكسر طلب الانتقام قالوا إن الغضب إذا لزم كظمه بعجز عن الانتقام

مخ ۳۱