220

دستور العلماء

دستور العلماء أو جامع العلوم في اصطلاحات الفنون

خپرندوی

دار الكتب العلمية - لبنان / بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى، 1421هـ - 2000م

التفريع: جعل شيء عقيب شيء لاحتياج اللاحق إلى السابق. وفي البديع التفريع أن يثبت لمتعلق أمر حكم بعد إثبات ذلك الحكم لمتعلق له آخر على وجه يشعر بالتفريع والتعقيب كقول الكميت من قصيدة يمدح بها أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

(أحلامكم لسقام الجهل شافية ... كما دماؤكم تشفى من الكلب)

ففرع على وصفهم بشفاء أحلامهم من داء الجهل وصفهم بشفاء دمائهم من داء الكلب يعني أنتم ملوك وأشراف وأرباب العقول الراجحة والكلب بفتح الكاف في موضعه.

التفرقة: توزع الخاطر للانتقال من عالم الغيب بأي طريق كان. وفي كتب السلوك الفرق ما نسب إليك والجمع ما سلب عنك. ومعناه أن ما يكون كسبا للعبد من إقامة وظائف العبودية وما يليق بالأحوال البشرية فهو فرق وما يكون من قبل الحق من إبداء معان وابتداء لطف وإحسان فهو جمع. ولا بد للعبد منهما فإن من تفرقة له لا عبودية له ومن لا جمع له لا تفرقة له. فقول العبد إياك نعبد. إثبات العبودية وقوله إياك نستعين طلب الجمع. فالتفرقة بداية الإرادة والجمع نهايتها.

باب التاء مع القاف

التقرير: هو البيان الصافي بحيث يعلم المخاطب وكل من يسمعه بسهولة. ومعنى تقرير النبي عليه الصلاة والسلام أنه فعل أحد فعلا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

واطلع

- صلى الله عليه وسلم - عليه ولم ينه عنه بل سكت فإن سكوته - صلى الله عليه وسلم

- يدل على صحته وجوازه.

التقسيم: ضم الشيئين أو الأشياء إلى شيء واحد مشترك. وبعبارة أخرى ضم مختص إلى مشترك. وحقيقته أن ينضم إلى مفهوم كلي قيود مختلفة تجامعه إما متقابلة أو غير متقابلة والتقسيم الحقيقي ضم قيود متبائنة في الخلو والاجتماع إلى مقسم والاعتباري ضم قيود متغائرة إلى المقسم كما يقال هذا الإنسان إما كاتب أو ضاحك. والفرق بينه وبين الترديد أن ما به الاشتراك لازم في التقسيم دون الترديد ولهذا قالوا التقسيم عبارة عن إحداث الكثرة في المقسوم أو إحداث الاثنينية في المقسوم.

واعلم أن التقسيم يتصور على أربعة أوجه: الأول: أن يلاحظ المقسم والأقسام على التفصيل كما يقسم الوجود إلى وجود الواجب والممكن ووجود الممكن إلى وجود الجوهر والعرض. والثاني: أن يلاحظ المقسم والأقسام على الإجمال كما يقسم وجود كل نوع إلى وجودات أفراده. والثالث: أن يلاحظ الأقسام على الإجمال دون المقسم كما يقسم الوجود إلى وجودات الأشخاص ووجود الجوهر والعرض إلى وجودات

مخ ۲۲۶