التصانيف الحسنة، أحد أصحاب ابن عباد (ت ٣٨٥ هـ)، وكان من أهل أصبهان، وخطيبا بالري» (١٨) .
المطلب الثاني: مولده، نشأته، وأسرته، طلبه للعلم، رحلاته، مذهبه، شيوخه، تلامذته:
يحيط غموض كبير بهذه الجوانب كلها من حياة الخطيب الأصبهاني رغم ما ذكره الصاحب ابن عباد (ت ٣٨٥ هـ) من ذيوع شعرته، وكان خليقا بهذه الشهرة أن يكون لصاحبها تاريخ حافل بالأخبار، يحكي تفاصيل حياته، ويروي دقائق طفولته، وشبابه، وكهولته.
ولكن الكتب لم تسعفنا بأخبار وافية وشافية عن حياة الخطيب، بل حظه من الحديث في المصادر والمراجع قليل جدا.
فليس فيما بين أيدينا من المصادر ذكر لتاريخ ميلاده، ولا نعرف شيئا عن أسرته التي تربى فيها، ولا نعرف شيئا عن أسرته التي تربى فيها، ولا عن نشأته في ذلك شأن الكثير من القدماء.
ولم تحدثنا أيضا تلك الكتب التي ترجمت له عن الفترة التي مكثها في أصبهان، ومتى صار خطيبا بالري. فخر اباذ، وهي مشرفة على البساتين والمياه الجارية أنزه شيء يكون، وأظنها قلعة طبرك، والله أعلم.
1 / 30