ايتنا دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فليقل اني اجد منك ريح مغافير اكلت مغافير فدخل على احداهما فقالت ذلك له فقال بل شربت عسلا عند زينب ولن اعود له فنزلت "لم تحرم ما أحل الله لك " الى ان تتوبا الى الله لعائشة وحفصة واذ أسر النبي الى بعض ازواجه حديثا لقوله بل شربت عسلا قال البيهقي رواه البخارى في الصحيح عن الحسن بن محمد ورواه مسلم عن محمد بن حاتم كلاهما عن حجاج قال البخاري وقال ابراهيم ابن موسى عن هشام بن يوسف عن ابن جريج عن عطاء في هذا الحديث ولن اعود له وقد حلفت فلا تخبري بذلك احدا قال ابن عبد البر وقد روي عن ابن عباس في تاويل قوله تعالى "يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك " والله لا اشرب العسل بعدها فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قد حلف بالله فالكفارة لليمين بالله ، وهذا معنى قول عائشة فجل الحلال حراما وجعل في اليمين الكفارة فلم تكن الكفارة الا في اليمين بالله تعالى ولا يحتاج الى الجواب عن الآية والله اعلم.
فهذه لمعة اقناعية لمن نظرها بعين الانصاف ووراء هذا من الابحات العقلية والمنقولات الصحيحة والنظر الفقهي ما لا يسعه الا كتاب مطول ، وقد ذكرنا في كتابنا في الرد عليه كثيرا منها من دقيقها طرد الباب كله وجعل ايقاع الطلاق في اليمين بالطلاق نظير ايجاب الكفارة في اليمين بالله تعالى عند الحنث ومقتضى قياسه
مخ ۴۱