Diwan al-Hudhaliyyin
ديوان الهذليين
خپرندوی
الدار القومية للطباعة والنشر
د خپرونکي ځای
القاهرة - جمهورية مصر العربية
ژانرونه
قال: يقول: لَوْمي لَوْما إذا أرَدْتِ أن تُراجعي كانَ لمَلامَتِكِ حَظٌّ ولَمْ يَكُنْ لملَامَتِكِ انقطاع.
فَقَالوا تَرَكْنَاه تَزَلْزَلُ نَفْسُهُ ... إذا أَسْنَدُونِى أَو كذا غير سانِدِ
يقول: "إذا أسْنَدُوني علي الأَسنْاد، أو غير سانِدٍ (١) على حالي الآن".
وقامَ بَناتِي بالنِّعالِ حَواسِرًا ... وأَلْصَقْنَ ضَربَ (٢) السِّبْتِ تَحْتَ القَلائدِ
يقول: فمْنَ يَضِربْن صُدورَهنّ بالنِّعال. والسِّبْت: النِّعال المَدْبوغةُ بالقَرظ.
وأَلْصَقن: أَلزْقن.
يَوَدُّونَ (٣) لو يَفْدُونني بنُفوِسهِمْ ... ومَثْنَى الأَواقي والقِيانِ النَّواهِدِ
مَثْنَى الأَواقِي، أي أَواقٍ بعد (٤) أَواقٍ، والأوقيّةُ أربعون درهما. والقِيانُ: الإماء، والواحدةُ قَيْنة، وكلُّ أَمَةٍ قَينة.
وقد أَرْسَلُوا فُرَّاطَهُمْ فتأَثَّلوا ... قَلِيبًا سَفاهَا كالإماءِ القَواعِدِ
فُرَّاطُهُمْ، قال: الفارِط المتقدِّم. وقال: سَفاهَا، أي تُرابُها. شَبَّهَ ما خرَج مِنْ ترابِها بالإِماءِ القواعِد. قال: والتَّأثُّلُ الاتِّخاذ. وأَنْشَدَنا لامرئ القَيْس بنِ حُجْر:
فلو أَنّ ما أَسْعَى لأَدْنى مَعيشَةٍ ... كَفَانِي -ولم أَطلُبْ - قَليلٌ مِنَ المَالِ
ولكنَّما أَسْعَىَ لَمْجدٍ مُؤَثَّلٍ ... وقد يُدْرِكُ [المَجْدَ] المؤثَّلَ أَمْثالي
(١) قال السكرى ما نصه: "أو كذا غير ساند: كما أنا جالس الآن".
(٢) في رواية: "وقع". وفي رواية: "نعل".
(٣) يودّون، أراد الرجال والنساء.
(٤) يريد الأواقي من الذهب كما قال السكري.
1 / 122