131

Diwan al-Hudhaliyyin

ديوان الهذليين

خپرندوی

الدار القومية للطباعة والنشر

د خپرونکي ځای

القاهرة - جمهورية مصر العربية

ژانرونه

مُطأطأةً (١) لم يُنْبِطُوها وإنّها ... لَيْرضَى بها فُتراطُها أُمَّ واحِدِ
فُرّاطُها: الّذين يتقدّمون في عملها. لَيَرْضوْنَ أَنْ تَضُمَّ واحد وإنّ فيها مَضَمًا لأكثَر مِن واحد (٢).
قَضَوْا مَا قَضَوْا منْ رَمِّها (٣) ثم أَقَبلوا ... إليَّ بِطاءَ المَشْىِ غُبَر السَّواعِدِ
قوله: بِطاءَ المشْى، أى مكتئبين حزانًا.
يقولون لمّا جُشَّتْ البئرُ أَورِدُوا ... وليس بها أَدْنَى ذُفافٍ لِوارِدِ
قوله: جُشَّتْ: كُسِحَتْ أخْرج ما فيها. والذَّفافُ: الماُء القليلُ الخفيف.
يقول: ليس بها ماءُ.
فكنتُ ذَنوبَ البئْر لمّا تَبَسَّلَتْ ... وسُرْبلْتُ أكفانىِ ووسِّدْتُ ساعِدِى
فكنتُ ذنُوبَ البئر، أي كنتُ دَلْوَها الّذى أُدلي (٤) فيها. وتَبَسَّلتْ: كَرُهَتْ منظَرتهُا: [وفَظُعتْ (٥) مَرْآتهُا]. والبَسْلُ: الأَمْرُ الكَرِيه. والمرْآةُ: المَنْظَرة مْفُتوحة؛ والمرْآةُ مكسورة: الّتى يُنْظَر فيها.
أَعاذِلَ لا إهْلاكُ ماِلىَ ضَرَّنى ... ولا وارثى -إنْ ثُمِّرَ المالُ - حامِدِى

(١) مطأطأة لم ينبطوها، أي منخفضة لم يستخرجوا ماءها.
(٢) قال الباهلي: فها مضم لأكثر من واحد لئلا ينتن.
(٣) رمّها: إصلاحها.
(٤) عبارة السكرى: "التي دلت"؛ وهي أجود، لأن التأنيث فى الدلو أعلى وأكثر من تذكيرها.
(٥) هذه العبارة التى بين مربعين لم ترد فى الأصل، وقد أثبتناها عن شرح السكرى لأن تفسير الشارح بعد المرآة بفتح الميم يقتضى إثباتها.

1 / 123