شجا لنفس شجاع الحرب معترضا، # وفرحة لفؤاد العاتق الرود (1)
فرقت عنك العدى تدمى ضمائرها # بباع عز على الأيام ممدود
لا زلت تملك، والأحداث راغمة، # عناق غصن الأماني غير مخضود (2)
وتستنير لك الأيام ملهية، # ينمى بها كل إصباح إلى عيد
يا مطلق السمع والأسماع ما برحت # أسيرة في يدي عذل وتفنيد
ورب رزء من الأيام منهجم، # عزاك منه النهى عن خير مفقود (3)
ما زلت ترقب إحسان الزمان له # حتى تبدلت مولودا بمولود
أقيك الردى
(الطويل)
كتب إلى أخيه هذه القصيدة بعد زوال جفوة بينهما.
عجبت من الأيام إنجازها وعدي، # وتقريبها ما كان مني على بعد (4)
وإن الليالي، مذ لبست رداءها، # تحاذر من حدي فتزري على جدي (5)
ولي إن يطل عمري مع الدهر وقفة # تذلل أحداث الزمان لمن بعدي
المكسور.
مخ ۲۹۹