وإن جرى شرقت بالخصل راحته # أخذا وبدد أنفاس المجاهيد (1)
يا بن الحسين وما دعواي كاذبة، # إذا نسبتك في الشم المناجيد
الطاعنين من الأعداء ما لحقوا، # والخيل تلطم هامات الصياخيد (2)
معودون من الأيام مرتبة، # لا يستطيل إليها كل صنديد
يأبون أن يلبس الإظلام ربعهم # ليلا، وما عذبوا طرفا بتسهيد
ويغضبون إذا عاطيتهم همما # مرفهات، وهما غير مكدود
هم الضيوف لأرض، غير آهلة # من الأنيس، وورد غير مورود
فأنت أبسطهم باعا، إذا بسطوا # أيديهم لوعيد، أو لموعود
الآن جاءت خيول السعد راكضة # تجري بيوم مضيء الوجه مجدود (3)
بمولد صقل الآباء حليته، # فطوق المجد أعناق المواليد
مولودة نهب الراءون بهجتها # لثما، وعانقتها في ثوب محسود
كانت شهابا كسا ظلماءه وضحا، # والليل يدخل في أثوابه السود
جاءت بها ليلة تثني سوالفها # في صدر يوم رشيق القد أملود
لله شمس على جاءت بجوهرة # غراء، عن قمر بالمجد مسعود
ما عددت منك إلا نطفة سلكت # إلى الأماني طريق الماء في العود
نشرت منها خمارا في الفخار طوى # مع النوائب تيجان الصناديد
شريفة رشحت منها مناسبها، # لحلية العز، مجرى الليت والجيد
ما كنت تقبل بذل الدهر تكرمة # حتى حباك ببذل غير مردود
أعطاك كنز فخار كان يصرفه # من نسل غيرك في شتى عباديد (4)
مخ ۲۹۸