وإني لمر البأس، مسترعف الظبى؛ # وإني لحلو الجود مستمطر الرفد (1)
إذا بزني مالي عطاء تركته # حميدا، وطالبت القواضب بالرد
وقد عجمت مني الليالي مذربا # تخلل أنياب الأساود والأسد (2)
إذا خب فيه، ملء حيزومه، الجوى # توقر يخفي منه غير الذي يبدي (3)
وكنت، إذا الأيام جلن بساحتي، # رجعن ولم يبلغن آخر ما عندي
ولكنها نفس، كما شئت، حرة، # تصول ولو في ماضغ الأسد الورد (4)
وأعظم ما ألفيت، شجوا ولوعة، # عتاب أخ فل الزمان به حدي
أقيك الردى ما كان ما كان عن قلى، # ولكن هنات كدن يلعبن بالجلد (5)
ولا تحسبن القلب جازت كلومه # إلى القلب، إلا بعد ما حز في الجلد
منحتك ما عندي من الصد معلنا، # وعقد ضميري أن أدوم على الود
ولم أغد محلول اللحاظ طلاقة، # وقلبي معقود الجنان على الحقد
سجايا رعين المجد في تلعاته، # وناقلن في العلياء غورا إلى نجد
وقد كنت أبغي رتبة بعد رتبة، # فآنف لي من أن أفوز بها وحدي
حفاظا على القربى الرءوم، وغيرة # على الحسب الداني، وبقيا على المجد
ولم لا؟ونحن الراجعان من العلى # إلى المغرس الريان والسؤدد الرغد
من القوم أشباه المكارم فيهم، # وعرق المعالي الغر والحسب العد (6)
حسدت عليك الأجنبين محبة، # ونافست فيك الأبعدين على الود
السيف.
مخ ۳۰۰