264

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

ولما رأيت الثوب يعفي قرينه، # لبست إليك الشرعبي المعضدا (1)

ولو كان لا يجني على المرء بأسه # لدرعني العزم الدلاص المسردا (2)

وليل دفعناه إليك، كأنما # دفعنا به لجا من اليم مزبدا

وشمس خلعناها عليك مريضة، # وكنا لبسناها رداء موردا

وملك أنفنا أن نقيم ببابه، # فزودنا زاد امرئ ما تزودا

وأمرد حي ملتح بلثامه، # يطول جوادا قادح السن أجردا (3)

رأى أرجل الخوص الخماص كأنما # تسالب أيديها النجاء العمردا (4)

تركنا لأيدي العيس ما خلف ظهرها # ومن ذل في دار رأى البعد أحمدا

وسرنا على رغم الظلام كأننا # بدور تلاقي من جنابك أسعدا

تركت إليك الناس طرا كأنني # أرى كل محجوب بعيرا معبدا (5)

فيا ليت رعيان القضيمة خبروا # بأني رعيت العز غضا مجددا (6)

فلله نور في محياك، إنه # يمزق جلبابا من الليل أربدا (7)

ولله ما ضمت ثناياك، إنها # ثنايا جبال تطلع البأس والندى

أغر ضوأها، يا قبلة المجد إنني # أرى غرر الآمال نحوك سجدا (8)

وأنت الذي ما احتل في الأرض مقعدا # من الحد إلا اشتق في الجو مصعدا

إذا ظمئت عيس إليك، فإنما # حقائبها تروي لجينا وعسجدا

غ

مخ ۲۶۸