265

ديوان الشريف الرضي

ديوان الشريف الرضي

ژانرونه

شاعري

تكتمك الأسرار حزما وفطنة، # وتفضحك الآراء عزا وسؤددا

وما كنت إلا السيف يعرف منتضى، # وينكر في بعض المواطن مغمدا

وحي جلال قد صبحت بغارة # من الخيل يستاق النعام المشردا (1)

ويوم من الأيام شوهت وجهه # بأغبر كد الطير حتى تبلدا (2)

رمت بك أقصى المجد نفس شريفة، # وقلب جريء لا يخاف من الردى

وهمة مقدام على كل فتكة، # يفارق فيها طبعه ما تعودا

مقيم بصحراء الضغائن مصحرا، # إذا أخمدت من نارها الحرب أوقدا

لك القلم الماضي الذي لو قرنته # بجري العوالي كان أجرى وأجودا

إذا انسل من عقد البنان حسبته # يحوك على القرطاس بردا معمدا (3)

يغازل منه الخط عينا كحيلة # إذا عاد يوما ناظر الرمح أرمدا

وإن مج نصل من دم الصرب أحمرا # أراق دما من مقتل الخطب أسودا (4)

إذا استرعفته همة منك غادرت # قوادمه تجري وعيدا وموعدا (5)

سأثني بأشعاري عليك، فإنني # رأيت مسود القوم يطري المسودا (6)

فما عرفتني الأرض غيرك مطلبا، # ولا بلغتني العيس إلاك مقصدا

ألا إن ترك الحمد تبخيل محسن، # وما بذل المعطاء إلا ليحمدا

لئن كنت في مدح العلى فاغرا فما، # فإني إلى غير الندى باسط يدا

خطبت إليك الود لا شيء غيره، # وود الفتى كالبر يعطى ويجتدى

الخضوع والاستكانة.

مخ ۲۶۹