فبتنا على الأنماط والبيض كالدمى
تضيء لنا لباتهن المصابح
إذا فاطنتنا في الحديث تهزهزت
إليها قلوب دونهن الجوانح
وظل الغيور آنفا ببنانه
كما عض برذون على الفأس جامح
كئيبا يرد اللهفتين لأمه
وقد مسه منا ومنهن ناطح
فلما تفرقنا شجين بعبرة
وزودننا نصبا وهن صحائح
فرفع أصحابي المطي وأبنوا
هنيدة فاشتاق العيون اللوامح
فويل مها من خلة لو تنكرت
لأعدائنا أو صالحت من نصالح
وصهباء من حانوت رمان قد غدا
علي ولم ينظر بها الشرق صابح
فساقيتها سمحا كأن نديمه
أخا الدهر إذ بعض المساقين فاضح
فقصر عني اليوم كأس روية
ورخص الشواء والقيان الصوادح
مخ ۴۳