256

ديوان

ديوان أبي مسلم ناصر بن سالم الرواحي

ژانرونه

لا تبغها بذخا بها وترفعا ... ... ... فيكبك الجبار يوما في سقر

لتكن أقامتها على الاخلاص لا ... ... لتكون متبوعا يعظمك البشر

ومقاصد الألباب يعلم كيفها ... ... ... من لا يغيب عنه مطوي الفكر

أترى يغالطه الضمير وعلمه ... ... ... محص سواء من أسر ومن جهر

فهب الخداع مع البرية نافعا ... ... ... أتراه عمن يعلم الغيب استتر

عمل السرائر والظواهر كله ... ... ... في علم علام الغيوب قد انحصر

فارق هواك ودع لربك فطرة ... ... ... محصت بالاخلاص عنها كل شر

طهر سريرتك التي آفاتها ... ... ... سوء وصبغتها النقائض والقذر

واحمل عمود الدين ما حملته ... ... ... عمن رآك به الضليع المقتدر

مهما حضرت الناس عند صلاتهم ... ... ورآك للتقديم أهلا من حضر

فكن الامام ولا عليك ولا تضع ... ... فرض الجماعة واحتسب أجر النفر

لكن عليك وظائف مشروعة ... ... ... سفرت بها سنن كما سفر القمر

منها مراعاة الأظلة دائبا ... ... ... وأوائل الأوقات من ذاك الوطر

ان الاحب من العباد لربه ... ... ... عبد يراعي للأظلة في الخبر

وأوائل الأوقات رتبة فضلها ... ... ... حض النبي وفعله فيها استمر

رضوان ربك أول الأوقات وال ... ... أوساط رحمته وعفو في الاخر

واستثني العتمات في ليل الشتا ... ... والظهر للتبريد في أيام حر

والبعض يختار انتظار جماعة ... ... والبعض يختار الحديث كما ظهر

واذا تهيأت الجماعة كلها ... ... ... كبر وهذا الباب من حسن النظر

واحذر تقلدك الامامة ان تكن ... ... ... لحانة اذ أقرأ القوم الأثر

حتى ولو لم يفسد المعنى به ... ... ... اذ لست في حكم الحديث بمعتبر

وتصح ان لم يفسد المعنى به ... ... ... الا الاساءة انها لا تغتفر

والبعض ان بدلت توحيدا بشر ... ... ... ك أو عكستهما على هذا اقتصر

ويشاكل اللحن الوقوف يبدل ال ... ... معنى وقيل اذا بتوحيد أضر

ونظيره الاهمال والاعجام في ال ... ... قرآن اذ بهما يؤول الى الغير

ونظيره جهل المخارج للحرو ... ... ... ف على الصلاة لمن يؤم به ضرر

ويؤمهم ذو آفة بلسانه ... ... ... ان لم يكن عن جهله الحرف انكسر

ويصح من ذي لكنة ان كان ما ... ... تجزي الصلاة به من الآي استقر ومبدل حرفا بحرف ان يكن ... ... ... عن آفة أو فطرة وقع الأثر

مخ ۲۵۷