وزرت ملوكا كنت أسمع وصفهم ،
فينهضني شوقي ويقعدني أمني
فلما تلاقينا ، وقد برح الجفا ،
رأت مقلتي أضعاف ما سمعت أذني
خطبت بودي عندهم لاهباتهم ،
فأصبحت بالعز الممنع في حصن
إذا ما رأوني هكذا قيل : هكا ذا !
ولو شاهدوني راغبا رغبوا عني
إذا ما أقمت الوزن في نظم وصفهم ،
تجود يداهم بالنضار بلا وزن
تعيرني الأعداء بالبين عنهم ،
وما كان حكم الدهر بالبين عن إذني
وتزعم أن الشعر أحنى فضائلي ،
وتنكر أفعالي ، وقد علمت أني
وقد شاهدت نثري ونظمي في الوغى ،
لهام العدى والنحر بالضرب والطعن
وإن كان لفظي يخرق الحجب وقعه
ويدخل أذن السامعين بلا إذن
ورب جسيم منهم ، فإذا أتى
بنطق حمدت الصمت من منطق اللكن
مخ ۲۴