163

بين المكرم والمكارم نسبة

فلذاك لا تهوى سواه من الورى

من معشر نزلوا من العلياء في

مستوطن رحب القرى سامي الذرى

بلوا على الإسلام إلا أنهم

فتنوا بنار الحرب أو نار القرى

ركبوا الجياد إلى الجلاد كأنما

يحملن تحت الغاب آساد الشرى

من كل موار العنان مطهم

يجلو بغرته الظلام إذا سرى

وسروا إلى نيل العلى بعزائم

أين النجوم الزهر من ذاك السرى

فافخر بما أعطاك ربك إنه

فخر سيبقى في الزمان مسطرا

لا ينكر الإسلام ما أوليته

بك لم يزل مستنجدا مستنصرا

وليهن مقدمك الصعيد ومن به

ومن البشير لمكة أم القرى

فإذا رأيت رأيت منه جنة

لم ترض إلا جود كفك كوثرا

مخ ۱۶۳