164

ولطالما اشتاقت لقربك أنفس

كادت من الأشواق أن تتفطرا

ونذرت أني إن لقيتك سالما

قلدت جيد الدهر هذا الجوهرا

وملأت من طيب الثناء مجامرا

يذكين بين يديك هذا العنبرا

فقر لكل الناس فقر عندها

أبدا تباع بها العقول وتشترى

تثني لراويها الوسائد عزة

ويظل في النادي بها متصدرا

مولاي مجد الدين عطفا إن لي

لمحبة في مثلها لا يمترى

يا من عرفت الناس حين عرفته

وجهلتهم لما نأى وتنكرا

خلق كماء المزن منك عهدته

ويعز عندي أن يقال تغيرا

مولاي لم أهجر جنابك عن قلى

حاشاي من هذا الحديث المفترى

وكفرت بالرحمن إن كنت امرأ

أرضى لما أوليته أن يكفرا

مخ ۱۶۴