162

وكتمت فيه محبتي فأذاعها

غزل يفوح المسك منه أذفرا

غزل أرق من الصبابة والصبا

وجعلت مدحي في الأمير مكفرا

وغفرت ذنب الدهر يوم لقائه

وشكرته ويحق لي أن أشكرا

مولى ترى بين الأنام وبينه

في القدر ما بين الثريا والثرى

بهر الملائك في السماء ديانة

ألله أكبر ما أبر وأطهرا

ذو همة كيوان دون مقامها

لو رامها النجم المنير تحيرا

وتهز منه الأريحية ماجدا

كالرمح لدنا والحسام مجوهرا

فإذا سألت سألت منه حاتما

وإذا لقيت لقيت منه عنترا

يهتز في يده المهند عزة

ويميس فيها السمهري تبخترا

وإذا امرؤ نادى نداه فإنما

نادى ، فلباه ، السحاب الممطرا

مخ ۱۶۲