كأنك في ذنب عظيم بقطعها
فأنت إلى الرحمن منه تتوب
إذا الشمس أحمت فيحها خلت رملها
رمادا ، وقود النار فيه قريب
ترى رامح الرمضاء فيه كأنه
مواقع نار واقعته ذنوب
كأن ارتفاع الصوت منه تضرع
إذا لذع الأحشاء منه لهيب
وتحسب أن القفر حم فماؤه
من العرق الجاري عليه صبيب
وما كان إلا خيرا ذخر تعده
قطاة ، لأرماق النفوس ، وذيب
وراع سوام الشمس لم يشو وجهه
ولا لاح للتلويح منه شحوب
له لولب في العين ليس يديره
لذي ظمأ حيث المياه تلوب
رقيب على شمس النهار بفعله ،
أحي على شمس النهار رقيب
إذا نزل الركبان طاب لنفسه
على الجمر من حر الهجير ركوب
مخ ۵۷