جرى دمعها والكحل فيه كأنه
جمان بماء اللازورد مشوب
وقالت غرابيب درجن ببينه
سيستدرج الأعوام وهو غريب
فما كان إلا ما قضى بالها به
فهل كان عنها الغيب ليس يغيب
لقد خمس التأويب والعزم والسرى
وعود الفلا عود عليه صليب
رمى فأصاب الهم بالهم إذ رمى
هي الكف ترمي أختها فتصيب
وأجرى سفين البر في لج زئبق
من الآل هزت جانبيه جنوب
ومستعطفات بالحداء على السرى
إذا رجع الألحان فيه طروب
إذا جلدات ظلما ببعض جلودها
تبوع منها في النجاء ضروب
فلله أشطان الغروب التي حكت
مقاود عيسى ملؤهن لغوب
ومشحونة بالخوف لا أمن عندها
كأنك فيها حيث سرت مريب
مخ ۵۶