ولما عدمنا من بهاليل قومها
مآتم تبكيها بكينا مع الشهب
حمدنا بكاء الزهر بنت محمد
وهل ندبت إلا ابنة السيد الندب
مضت ولها ذكر من الدين والتقى
تفسره للعجم ألسنة العرب
أيصبح قلبي بالأسى غير ذائب
وقلب الثرى قاس على قلبها الرطب
وكنت إذا ما ضاق صدري بحادث
فزعت بنجواه إلى صدرها الرحب
وتذهب عني هم نفسي كأنها
شفت غلة الظمآن بالبارد العذب
أهاتفة باسمي علي تعطفا
حنين عطوف شق سامعتي سقب
أبوك الذي من غرسه طالت العلى
وأسند عام المحل فيه إلى الخصب
تنسك في بر ثمانين حجة
فيا طول عمر فيه فر إلى الرب
ضممت إلى صدري بكفي جسمه
وأسندت مخضر الجناب إلى الجنب
مخ ۵۲