معتقة دع ذكر أحقاب عمرها
فقد ملئت منها أنامل حاسب
إذا خاض منها الماء في مضمر الحشا
بدا الدر منها بين طاف وراسب
ليالي بالمهديتين كأنها اللآ
لىء من دنياك فوق ترائب
ليالي لم يذهبن إلا لآلئا
نظمن عقودا للسنين الذواهب
إذا شئت أن أرمي الهلال بلحظة
لمحت تميما في سماء المناقب
ولو أن أرضي حرة لأتيتها
بعزم يعد السير ضربة لازب
ولكن أرضي كيف لي بفكاكها
من الأسر في أيدي العلوج الغواصب
لئن ظفرت تلك الكلاب بأكلها
فبعد سكون للعروق الضوارب
أحين تفانى أهلها طوع فتنة
يضرم فيها ناره كل حاطب
وأضحت بها أهواؤهم وكأنما
مذاهبهم فيها اختلاف المذاهب
مخ ۴۵