ولما رأيت الناس يرهب شرهم
تجنبتهم ، واخترت وحدة راهب
أحتى خيال كنت أحظى بزوره
له في الكرى عن مضجعي صد عاتب
فهل حال من شكلي عليه فلم يزر
قضافة جسمي وابيضاض ذوائبي
إذا عد من غاب الشهور لغربة
عددت لها الأحقاب فوق الحقائب
وكم عزمات كالسيوف صوادق
تجردها أيدي الأماني الكواذب
ولي في سماء الشرق مطلع كوكب
جلا من طلوعي بين زهر الكواكب
ألفت اغترابي عنه حتى تكاثرت
له عقد الأيام في كف حاسب
متى تسمع الجوزاء في الجو منطقي
تصخ في مقالي لارتجال الغرائب
وكم لي به من صنو ود محافظ
لذي العيب من أعدائه غير غائب
أخي ثقة نادمته الراح ، والصبا
له من يد الأيام غير سوالب
مخ ۴۴