ولن يكسب الصعلوك حمدا ولا غنى
إذا هو لم يركب ، من الأمر ، معظما
يرى الخمص تعذيبا ، وإن يلق شبعة
يبت قلبه ، من قلة الهم ، مبهما
لحى الله صعلوكا ، مناه وهمه
من العيش ، أن يلقى لبوسا ومطعما
ينام الضحى ، حتى إذا ليله استوى
تنبه مثلوج الفؤاد ، مورما
مقيما مع المشرين ، ليس ببارح ،
إذا كان جدوى من طعام ومجثما
ولله صعلوك يساور همه ،
ويمضي ، على الأحداث والدهر ، مقدما
فتى طلبات ، لا يرى الخمص ترحة
ولا شبعة ، إن نالها ، عد مغنما
إذا ما أرى يوما مكارم أعرضت ،
تيمم كبراهن ، ثمت صمما
ترى رمحه ، ونبله ، ومجنه ،
وذا شطب ، عضب الضريبة ، مخذما
وأحناء سرج فاتر ، ولجامه ،
عتاد فتى هيجا ، وطرفا مسوما
مخ ۵۷