303

دیباج وضی

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

ژانرونه

بلاغت

(ينتهزه): أي يستعجله ويغتنمه، ومنه الحديث: ((من فتح الله له باب خير فلينتهزه؛ فإنه لا يدري متى(1) يغلق عنه )).

(أو مقنب يقوده): المقنب: ما بين الثلاثين إلى الأربعين من الخيل.

(أو منبر يقرعه(2)): من قولهم: قرعته بالعصا؛ لأن العادة ممن يعلو المنبر أن يتوكأ على سيف أو قوس يقرعه بها، ومن هذه حاله فهو خاسر الصفقة.

(ولبئس المتجر أن ترى الدنيا لنفسك ثمنا): اللام هذه في لبئس هي المحققة للجملة بعدها، والمعنى ولبئس التجارة أن تكون الدنيا مع انقطاعها وحقارة عيشها ثمنا لأنفس الأشياء عندك وهي نفسك.

(ومما لك عند الله عوضا!): وأن ترى الدنيا عوضا عما أعد الله لك من الثواب الجزيل.

(ومنهم من يطلب الدنيا بعمل الآخرة): فتظهر من نفسك النسك وتستعمل أنواع الزهاده توصلا إلى زينة الدنيا وحطامها.

(ولا يطلب الآخرة بعمل الدنيا): وليس كدحه في طلب الدنيا من أجل صلة الأرحام واصطناع المعروف، وإنما يريد بذلك الفخر والرياء وطلب المحمدة من اللئام، فصار جامعا بين محذورين: طلب الدنيا بعمل الآخرة فيصير مرائيا، ولا يطلب الآخرة بعمل الدنيا فيصير مخادعا لنفسه.

مخ ۳۰۸