دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(لا ننتفع بما علمنا): أي لا نعمل بما علمنا، وذلك هو النفع.
(ولا نسأل عما جهلنا): بل نعمل بالجهل ولا نبالي.
(ولا نتخوف قارعة): ولا نتوقى حصول قارعة ولا نحذرها.
(حتى تحل بنا): تكون واقعة بنا، ولا ينفع الحذر بعد ذلك؛ لأن الحذر من الشيء بعد وقوعه وحصوله لا فائدة فيه ولا جدوى له، وعنى بما ذكره أهل زمانه.
(فالناس): بالإضافة إلى إقبالهم إلى الدنيا، وإعراضهم عن الآخرة.
(على أربعة أصناف: فمنهم(1) من لا يمنعه الفساد في الأرض إلا مهانة نفسه): أي لا يمنعه خوف الله وتقواه، وإنما منعه ذل نفسه وحقارتها وهونها.
(وكلالة حده): أي لا شوكة له لقلة الأتباع والعشيرة.
(ونضيض وفره): مال نضيض إذا كان قليلا، وهو بالنون والضاد المعجمة، والوفر: المال؛ لأنه يفر(2) ويجتمع.
(ومنهم المصلت لسيفه): صلت سيفه إذا جرده عن غمده.
(والمعلن بشره): علن الشيء علانية إذا ظهر، وأراد المظهربشره.
(والمجلب بخيله ورجله): والمجلب هو: الجالب، والخيل هم: الخيالة، والرجل هم: الرجالة.
(قد أشرط نفسه): أشرط نفسه بكذا إذا علمها بعلامة، ومنه أشراط الساعة أي علاماتها، وأصله الشرط، وهو: العلامة للشيء.
(وأوبق دينه): أي أهلكه، والإيباق: الإهلاك.
(بحطام(3)): أشرط نفسه وأوبقها من أجل حطام، وهو عرض الدنيا.
مخ ۳۰۷