دیباج وضی
الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي
ژانرونه
(4) ومن خطبة له عليه السلام
(بنا اهتديتم في الظلماء): هذا كلام يخاطب به من خالفه ويشيربه إلى ما من الله به [من] (1) نبوة ابن عمه ونعمة الله برسالته، فلهذا قال: بنا يشير إلى ذلك، يريد أنه هداهم من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان، وكل ذلك باصطفاء محمد واختياره.
(وتسنمتم العلياء): يعني علوتم على كل مرتبة بما كان من الإسلام والدين .
(وبنا انفجرتم عن السرار): انفجر الشيء إذا انفتح(2)، ومنه انفجارالصبح انفتاحه بالضياء والنور.
وقوله: {وفجرنا الأرض عيونا}[القمر:12] أي فتحناها، والسرار هو: الخفاء، ومنه السر لخفائه، وسرار الهلال: يكون في الليلة الآخرة من الشهر، ومراده أن أمرهم كان خافيا مستترا، حتى جاء الله بالرسول والإسلام.
(وقر سمع لم يسمع(3) الواعية): الوقر: الصمم، قال الله تعالى: {وفي آذاننا وقر}[فصلت:5] السمع: الذي يدرك الإنسان به الصوت، كا لبصر بالعين، والواعية: الصارخة، وهذا الكلام خارج على جهة الدعاء، والمعنى فيه أصم الله أذن من سمع فضلي بالدلائل الظاهرة، وعلمه بالأخبار المأثورة، من جهة الرسول فكتمه وأنكره.
مخ ۱۹۸