192

دیباج وضی

الديباج الوضي في الكشف عن أسرار كلام الوصي

ژانرونه

بلاغت

فلهذا لقبت هذه الخطبة بالشقشقية(1) لما ذكره عليه السلام، ثم مع اشتمالها على ما فسرناه من المحاسن، فلقد(2) تضمنت من جزل الألفاظ ودقيقها وبلاغة المعاني ورقيقها ما فيه بلال كل غلة، وشفاء كل علة، فإنها دالة على فضل باهر وعلم حاكم قاهر، وقد أوردنا فضائله على جهة التفصيل في كتابنا الملقب ب(النهاية(3)) في علم الدين وغيره من الكتب العقلية، فمن أرادها فليأخذها منه، ولو لم يرد في فضله إلا مارواه أحمد البيهقي(4) مسندا إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم(5) أنه قال: ((من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في زهادته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى علي بن أبي طالب))(6)

لكان هذا كافيا في فضله على غيره من سائر العالمين لمساواته لهؤلاء الأنبياء في هذه الخصال بخلاف غيره.

مخ ۱۹۷