وجمت ولم تلمع بوارق خاطري """""" صفحة رقم 13 """"""
فأيقنت أني لست كفؤا لقدره
وهل كامل يوما يقاس بفاتر
فيا كاملا قد حاز أوفى بلاغة
بها قد رمى شأو الكرام الأخاير
إليك اعتذاري من قريض تركته
زمانا فأضحى الآن غير معاشري
فجد بالتغاضي عنه واقبل نسيجه
على دخل لا زلت فخر المفاخر
ودونكها من فاتر الذهن قاصر
لحبر فصيح ناظم الدر ناثر
ودم سالما ما حركت نسمة الصبا
غصونا عليها ساجعات البواكر
وممن امتدح المولى المذكور أيضا ، ابن أخي سيدنا ومولانا المترجم . وهو نور
حدقة الفضل والمجد ، ونور حديقة العز والسعد . جناب الفاصل اللبيب ، والكامل
الأريب . حامد سليل المرحوم شيخ الإسلام ، ونخبة العلماء المحققين الأعلام ، علي
العمادي ، لا برح يحيي ضريحه صوب الحيا الصادي . بقصيدة سنية جعل فيها تاريخا
لولايته دمشق الشام ، ودفعها إليه في مجلس السلام . وهي : ( الكامل )
بشرى دمشق الشام بل والعالم
بولاية المولى الهمام العالم
مولى غدت بيد القضا أحكامه
في الناس أمضى من شفار صوارم
نهج الصواب على مجرد حكمه
أبدا على رغم الظلوم الغاشم
متجرد لله ينصر دينه
بالحق لا يصغي للومة لائم
إن سار فيه الظن كان بكل ما
يرجوه من جدواه أول قادم
ذو العز كشاف العلوم ومن علا
بمقامه المسعود فوق نعائم
ما فيه إلا أنه قد أغفلت
بندى أياديه مآثر حاتم
في مصطفى مدحي تفوق بالدعا
وسطور نظمي بالثناء الدائم
فاق الأنام فضائلا ومحامدا
لم لا وقد قرنت بحسن مكارم
ما روضة غراء طاب شميها
بعبير أزهار وطيب نسائم
يترقرق الماء النمير بربعها
والزهر يبسم في خلال كمائم
يوما بأحسن من شمائله التي
بالفضل قد حازت صنوف كرائم
قسما بأسفار ملئن فضائلا
من جودك المزري بسح غمائم
لم يأت في ذا العصر مثلك عالم
بقضا ذوي الأرحام أعدل قاسم
يا أيها المولى الذي حاز العلى
بسديد آراء وفكرة حازم
في القلب حب للجناب منحته
من قبل ما نيطت علي تمائمي
والعبد يرجو في عقود نظامه
مخ ۱۳