الجليل المعظم ، محمد [ ] يقول فيها : ( الطويل ) """""" صفحة رقم 12 """"""
نبي حبيب الله فينا مشفع
له الرتبة العلياء والنسبة الغرا
تسامت على هام السماك بمجدها
فتاهت على الجوزاء وارتفعت قدرا
أروم امتداحيه بكفء فأزدري
له من بنات الفكر مجلوة بكرا
لعمري لا أرضى الدراري ولو دنت
لأنظمها في مدحه فذر الدرا
وما مدح المداح تحصر فضله
وقطر الغوادي من يطيق له حصرا
ولو أن ألفا ينظمون مديحه
لما بلغوا من بعض أفضاله العشرا
وناهيك من قد جاءنا في مديحه
من الله آيات مدى دهرنا تقرا
منها :
وصلى إلهي مع سلام على الذي
أنال الورى فخرا يفوق على الشعرى
مدى الدهر ما غنى على الدوح ساجع
وما أسبل المشتاق من دمعه قطرا
وقد امتدحه جناب قاضي القضاة بدمشق الشام ، المولى المحترم مصطفى أفندي
الشهير بمدحي ، بقصيدة سنية ، مطلعها قوله : ( الطويل )
كأن دمشق الشام وجه حبيبة
تهلل نورا مثل شمس الظهائر
فأجابه ، حفظه الله تعالى عنها ، بهذه القصيدة من الوزن والقافية :
ألفظك أم در بأسلاك ماهر
أم الروض قد وشاه حسن الأزاهر
أم الزهر لاحت في سماء مطالع
أم الزهر باد للعيون النواظر
أم اللؤلؤ الرطب النضيد منظم
قلائد جيد ناضر الحسن باهر
أم السحر وافى من نظامك معجزا
بعزم به حليت عزم الكواسر
معانيه فاقت في بديع بيانها
فأطرق إجلالا له كل ماهر
كتبت فوشيت الطروس براحة
لها راحة في الفضل بين الأكابر
فكم ألف فاقت على غصن بانة
وميم كثغر بالملاحة سافر
لأقلامك السمر الرقاق فضائل
يقصر عنها فعل بيض البواتر
إذا حكمت في مشكل عز دركه
لفصل خطاب فهي أعدل ناصر
عقدت لسان النطق عن كل فاضل
وأخمدت نار الفكر من كل شاعر
فلا غرو أن أصبحت في الأوج راقيا
إلى رتبة فوق السها والزواهر
فيا فاضلا ما إن لنا عن علومه
غناء ولا عن فضله المتزاخر
لئن فخر المداح يوما بمدحهم
فإني بمدحي حزت أسنى المفاخر
حبيت بنظم مثل طبعك رائق
رقيقا فيا أهلا به خير زائر
ولما اجتلبت الفكر في وصف حسنه
مخ ۱۲