د څلورمې پېړۍ د خلکو لپاره رڼا
الضوء اللامع
خپرندوی
منشورات دار مكتبة الحياة
د خپرونکي ځای
بيروت
الْيمن صَاحب زبيد وعدن وتعز وجبلة وَغير من بِلَاد الْيمن. ملك بعد أَبِيه فِي ربيع الأول سنة ثَلَاث وَثَمَانمِائَة فَلم تحمد سيرته وَجَرت لَهُ كائنات وَكَانَ فَاجِرًا جائرا من شرار بني رَسُول وَفِي أَيَّامه خرب غَالب بِلَاد الْيمن لِكَثْرَة ظلمه وعسفه وَعدم سياسته وتدبيره وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى سَقَطت صَاعِقَة على حصنه الْمُسَمّى قَوَارِير من زجاج خَارج مَدِينَة زبيد فارتاع من صَوتهَا وتمرض أَيَّامًا ثمَّ مَاتَ فِي سادس عشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة سبع وَعشْرين قَالَ الله تَعَالَى: وَيُرْسل الصَّوَاعِق فَيُصِيب بهَا من يَشَاء وَحمل لتعز فَدفن بمدرسة أَبِيه بهَا إِذْ لم يبن لَهُ مدرسة. وَوَصفه الْعَفِيف النَّاشِرِيّ بِأَنَّهُ كَانَ مَوْصُوفا عِنْد الْعَام وَالْخَاص بوفور الْحلم التَّام بِحَيْثُ أَنه ترفع إِلَيْهِ الْأُمُور الْعِظَام الَّتِي لَا تحْتَمل فَلَا يغْضب لَهَا وَهَذَا يُؤَيّد مَا تقدم. وَملك بعده ابْنه الْمَنْصُور عبد الله الْآتِي إِن شَاءَ الله هُوَ وَولد هَذَا إِسْمَاعِيل وجده. وَذكره المقريزي فِي عقوده مطولا.
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله الشهَاب الطّيب وَيعرف بالحريري. / اشْتغل بالطب وتعانى الْأَدَب
وَنظر فِي الْمنطق وَكَانَ خاملا فاتفق أَن كَاتب السِّرّ فتح الله قربه من الظَّاهِر برقوق فِي عَارض عرض لَهُ فَحصل لَهُ الْبُرْء سَرِيعا فَأقبل عَلَيْهِ وولاه عدَّة وظائف يَعْنِي كمشيخة خانقاه سَالَ وتدريس الْجَامِع الحصراي وَالْجَامِع الحاكمي عوضا عَن الْعَلَاء الأقفهسي بعد منازعات فنبه قدره بعد خمول طائل وَلم يطلّ فِي ذَلِك. وَمَات فِي خماس عشر ذِي الْقعدَة سنة تسع. قَالَه شَيخنَا فِيمَا استدركه على المقريزي فِي تَارِيخ مصر وَإِلَّا فَهُوَ فِي عقوده، وَقَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه كَانَ ذكيا فَاضلا تعانى الِاشْتِغَال بالطب وَالْأَدب وفنونا أُخْرَى وَمهر وَكَانَ يتزيا بزِي الْأَعَاجِم فِي شكله وملبسه ثمَّ ولي فِي آخر عمره بعض المناصب لما توصل إِلَى خدمَة الظَّاهِر وَحسنت حَاله بعد ذَلِك فِي دينه ودنياه إِلَى أَن مَاتَ بِمصْر، سَمِعت من فَوَائده كثيرا وأنشدني من نظمه فِي عويس بَيْتَيْنِ ثمَّ وقفت على أَنَّهُمَا لغيرة. وَقَالَ فِي الأنباء أَنه مهر فِي الطِّبّ والهيئة والمعقولات وَنظر فِي الْأَدَب وَكَانَ خاملا ملقا جدا اجْتمعت بِهِ فِي الكتبيين مرَارًا وَسمعت من نظمه وفوائده ثمَّ اتَّصل بِأخرَة بِالظَّاهِرِ فَأعْطَاهُ وظائف الشَّيْخ عَلَاء الدّين الأقفهسي فأثري وَحسنت حَاله وَتزَوج وسلك الطَّرِيق الحميدة وَله نظم ونثر لكنه يطعن فِي النَّاس كثيرا وَيَدعِي دعاوى عريضة انْتهى، وَقَالَ المقريزي مَا مَعْنَاهُ: وَمن الغرائب أَن صاحبنا الشَّمْس
1 / 240