238

د څلورمې پېړۍ د خلکو لپاره رڼا

الضوء اللامع

خپرندوی

منشورات دار مكتبة الحياة

د خپرونکي ځای

بيروت

الْعمريّ كَاتب الدست حج مَعَ الركب الموسمي فِي شَوَّال سنة تسع والشهاب هَذَا بهَا طيب فَلَمَّا قدم المبشر على الْعَادة كَانَ مَعَه كتاب الْعمريّ أبي فتح الله كَاتب السِّرّ فَكَانَ مِمَّا أخبر فِيهِ أَنه اجْتمع فِي مَكَّة بولِي لله يُقَال لَهُ مُوسَى الْمَنَاوِيّ فَسَأَلَهُ عَن جمَاعَة من المصريين مِنْهُم الحريري هَذَا فَأخْبرهُ أَنه طيب حَسْبَمَا فَارقه فَقَالَ لَا إِلَه إِلَّا الله لَهُ مُدَّة يذكر عندنَا بِعَرَفَة فِي كل سنة وَفِي هَذِه لم يذكر وَكَانَ قد توفّي قبل الْوُقُوف فَكَانَت عَجِيبَة وفيهَا بشرى لصَاحب التَّرْجَمَة ﵀.
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عبد الله الدِّمَشْقِي. / سمع عَليّ بِمَكَّة فِي الْمُجَاورَة الثَّالِثَة.
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عُثْمَان بن أَحْمد بن رشيد بن إِبْرَاهِيم شرف الدّين ثمَّ دعِي شهَاب الدّين الشهرزوري الْهَمدَانِي التبريزي الكوراني ثمَّ القاهري / عَالم بِلَاد الرّوم، وَرَأَيْت من زَاد فِي نسبه يُوسُف قبل إِسْمَاعِيل. ولد فِي سنة ثَلَاث عشرَة وَثَمَانمِائَة بقرية من كوران وأرخه المقريزي فِي ثَالِث عشر ربيع الأول سنة تسع بشهرزور وَحفظ الْقُرْآن وتلاه للسبع عَليّ الزين عبد الرَّحْمَن بن عمر الْقزْوِينِي الْبَغْدَادِيّ الْجلَال واشتغل وَحل عَلَيْهِ الشاطبية وتفقه بِهِ وَقَرَأَ)
عَلَيْهِ الشَّافِعِي وحاشية للتفتازاني وَأخذ عَنهُ النَّحْو مَعَ علمي الْمعَانِي وَالْبَيَان وَالْعرُوض وَكَذَا اشْتغل على غَيره فِي الْعُلُوم وتميز فِي الْأَصْلَيْنِ والمنطق وَغَيرهَا وَمهر فِي النَّحْو والمعاني وَالْبَيَان وَغَيرهَا من العقليات وشارك فِي الْفِقْه ثمَّ تحول إِلَى حصن كيفا فَأخذ عَن الْجلَال الْحلْوانِي فِي الْعَرَبيَّة وَقدم دمشق فِي حُدُود الثَّلَاثِينَ فلازم الْعَلَاء البُخَارِيّ وانتفع بِهِ وَكَانَ يرجح الْجلَال عَلَيْهِ وَكَذَا قدم مَعَ الْجلَال بَيت الْمُقَدّس وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْكَشَّاف ثمَّ الْقَاهِرَة فِي حُدُود سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَهُوَ فَقير جدا فَأخذ عَن شَيخنَا بقرَاءَته فِي البُخَارِيّ وَشرح ألفية الْعِرَاقِيّ ولازمه وَغَيره وَسمع فِي صَحِيح مُسلم أَو كُله على الزين الزَّرْكَشِيّ ولازم الشرواني كثيرا، قَالَ المقريزي وقرأت عَلَيْهِ صَحِيح مُسلم والشاطبية فبلوت مِنْهُ براعة وفصاحة وَمَعْرِفَة تَامَّة لفنون من الْعلم مَا بَين فقه وعربية وقراءات وَغَيرهَا انْتهى. وأكب على الِاشْتِغَال والأشغال بِحَيْثُ قَرَأَ على الْعَلَاء القلقشندي فِي الْحَاوِي ولازم حُضُور الْمجَالِس الْكِبَار كمجلس قِرَاءَة البُخَارِيّ بِحَضْرَة السُّلْطَان وَغَيره واتصل بالكمال بن الْبَارِزِيّ فَنَوَّهَ بِهِ وبالزيني عبد الباسط وَغَيرهم من المباشرين والأمراء بِحَيْثُ اشْتهر وناظر الأماثل وَذكر بالطلاقة والبراعة والجرأة الزَّائِدَة فَلَمَّا ولي الظَّاهِر جقمق وَكَانَ يَصْحَبهُ تردد إِلَيْهِ فَأكْثر وَصَارَ أحد ندمائه وخواصه فانهالت عَلَيْهِ الدُّنْيَا فَتزَوج مرّة بعد أُخْرَى

1 / 241