236

د څلورمې پېړۍ د خلکو لپاره رڼا

الضوء اللامع

خپرندوی

منشورات دار مكتبة الحياة

د خپرونکي ځای

بيروت

قَضَاء دمشق اسْتِقْلَالا فَلم يحمد، وَقَالَ شَيخنَا فِي مُعْجَمه رَأَيْت بِخَطِّهِ أَنه علق على الْحَاوِي الصَّغِير وعَلى ألفية ابْن مَالك وَعمل شَيْئا من تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ وَسَماهُ شافي العي فِي تَخْرِيج أَحَادِيث الرَّافِعِيّ، اجْتمعت بِهِ مرَارًا وأفادني كثيرا من أَجْزَائِهِ الَّتِي كَانَ يضن بهَا على غَيْرِي وحَدثني من لَفظه بِجُزْء من حَدِيث الجلالي مُحَمَّد بن عَليّ بن مُحَمَّد الوَاسِطِيّ بِسَمَاعِهِ لَهُ على ابْن الهبل، زَاد فِي أنبائه وَكَانَ شَيخنَا البُلْقِينِيّ يُحِبهُ ويعظمه وَشهد لَهُ أَنه أحفظ أهل دمشق للْحَدِيث حَتَّى ولي الأشرفية وَقد أكرمني بِدِمَشْق ثمَّ قدم الْقَاهِرَة بعد الكائنة فأعطيته جملَة من الْأَجْزَاء وَشهد لي بِالْحِفْظِ فِي عنوان تَعْلِيق التَّعْلِيق قَالَ وَكَانَ قد شرع فِي تَفْسِير كَبِير أكمل مِنْهُ كثيرا وَعَلِيهِ فِيهِ مآخذ ثمَّ عدم فِي الكائنة قَالَ أَيْضا وَعمل طَبَقَات الشَّافِعِيَّة. زَاد غَيره وترتيب طَبَقَات الْقُرَّاء، وَقَالَ التقي بن قَاضِي شُهْبَة جرت لَهُ مَعَ جمَاعَة فتْنَة وأوذي أَذَى كثيرا ثمَّ نجا، قَالَ شَيخنَا وَكَانَ نده كرم مفرط قد يُفْضِي إِلَى الْإِسْرَاف وَعِنْده)
شجاعة وإقدام وَمِمَّنْ سمع مِنْهُ ابْن مُوسَى الْحَافِظ والأبي. مَاتَ فِي يَوْم الْأَرْبَعَاء عَاشر ربيع الآخر سنة خمس عشرَة بِمَنْزِلَة الصالحية وَدفن بهَا مصروفا عَن الْقَضَاء بالأخنائي عَفا الله عَنهُ. وترجمه شَيخنَا أَيْضا فِيمَا استدركه على تَارِيخ مصر للمقريزي وَلكنه عِنْده فِي عقوده وَابْن خطيب الناصرية فِي ذيله وَابْن فَهد فِي مُعْجَمه. وَأَبوهُ فِي الْمِائَة قبلهَا.
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن صَدَقَة الشهَاب القاهري الْحَنَفِيّ صهر الأمشاطي ابْن أخي زَوجته وَيعرف بِابْن الصَّائِغ. / ولد فِي سنة أَربع وَخمسين وَثَمَانمِائَة بِالْقَاهِرَةِ وَأخذ عَن الشمني والأقصرائي والتقي الحصني وَكَذَا الْعَلَاء وبرع وتنزل بعناية صهره فِي الْجِهَات كالأشرفية بل استنابه فِي الْقَضَاء وَاسْتمرّ بِهِ مَعَ فَضِيلَة عقل وتودد، وَقد حج فِي سنة سِتّ وَتِسْعين ثمَّ فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين كِلَاهُمَا فِي الْمَوْسِم وَتردد إِلَيّ فِي كليهمَا ثمَّ فِي سنة سبع وَسَبْعمائة وجاور سنة ثَمَان وَسكن بِالْمَدْرَسَةِ الزمامية فَأَصَابَهُ مَا أصَاب الْمُسلمين من التهبة الْعَام من بني إِبْرَاهِيم وأعوانهم وَلم يبقوا أُسْوَة كنزله شَيْئا من الْمُسلمين. ثمَّ حج سنة ثَمَان وَرجع إِلَى مصر سالما عمرسه سَافر من مَكَّة فِي أَوَائِل محرم برا صُحْبَة الأتابكي قيت الرجبي.
أَحْمد بن إِسْمَاعِيل بن عَبَّاس بن عَليّ بن دَاوُد بن يُوسُف بن عمر بن عَليّ بن مُحَمَّد بن رَسُول النَّاصِر بن الْأَشْرَف بن الْأَفْضَل بن الْمُجَاهِد بن الْمُؤَيد بن المظفر بن الْمَنْصُور / مُلُوك

1 / 239