قال : فحدثنى موسى بن على بن رباح عن أبيه قال : كنت واقفا بباب مروان حين دعا الأكدر ، فجاء ولم يدر فيم دعى له . فما كان بأسرع من أن قتل ، فتنادى الجند : قتل الأكدر قتل الأكدر ، فلم يبق أحد حتى لبس سلاحه وحضروا باب مروان فأغلق مروان بابه خوفا فمضوا ، وذهب دم الأكدر هدرا .
وروى أبوعمرو الكندى من طريق ابن لهيعة قال : مرض الأكدر بن حمام بالمدينة ليالى عثمان ، فجاءه على بن أب طالب رضى الله عنه عائدا ، فقال : كيف نجدك؟ قال : بأبى أنت ياأمير المؤمنين ، قال : كلا لتعيشن زمانا ويغدر بك غادر وتصير الى الجنة ان شاء الله تعالى
وقال ابن أبى شيبة : حدثنا وكيع عن سفيان قال : قلت للاعمش : لم سميتم الفريضة الأكدرية ؟ قال : طرحها عبدالملك بن مروان على رجل يقال له الأكدر، وكان ينظر فى الفرائض ، فأخطأ فيها . قال فى الاصابة : لعله طرحها عليه قديما وعبدالملك يطلب العلم بالمدينة . وإلا فالأكدر قتل قبل أن يلى عبدالملك الخلافة .
وروى ابن المنذر فى التفسير عن ابن جريج فى قوله تعالى : «لم يمسسهم سوء (10)» قال : قدم رجل من المشركين من بدر ، فأخبر أهل مكة بخيل محمد فرعيوا ، فجلسوا فقال : نفرت قلوصى من خيول محمد * زعموا أنه الأكدر بن حمام .
مخ ۳۰