151

د مونسورو د میرمنې

لا دام دي مونسورو

ژانرونه

ونظر باسي إلى مونسورو فقال: ألا تعلم أيها الكونت أني من رجال الشرف؟ - لا ريب عندي في ذلك، فلقد تأكدت من شرفك وإخلاصك، كما تأكدت من طهارة زوجتي وعفافها.

فاحتدم باسي غيظا، ثم عادت إليه سكينته فقال: قل ما تشاء الآن أيها الكونت، فستأتي ساعة الحساب، ولكني أقسم لك بالله إني ألتقي بك متى شئت ... فلا تجعل منزلك ساحة للقتل. - لا تقل ستأتي ساعة الحساب، بل قل أتت.

ثم أشار إلى رفاقه وقال: هلم أيها الشجعان.

فانذهل باسي وقال: إذا فأنت لا تريد مبارزتي، وأنت لست بشريف، بل أنت تريد قتلي بخناجر الأشقياء.

ولكن ثق أيها الكونت، إن هذه الخيانة الشنعاء لا تروق لعيني الدوق.

فضحك مونسورو ضحكة الاستهزاء ، وقال: إن الدوق نفسه الذي أرسلني.

فأنت ديانا أنين القنوط.

ورجع باسي خطوة إلى الوراء، فرأى بالقرب منه منضدة، فوضعها بينه وبين أعدائه لتكون حاجزا يقيه خناجر أولئك الأشقياء، وأشهر حسامه في وجوههم وهو يقول: تقدموا الآن، ولكن اعلموا أن هذا الحسام قاطع صقيل.

فوثب إليه جميع أولئك الأشقياء وثبة كلاب الصيد على الفريسة، فكان أجرؤهم أقربهم إلى الموت، وهجم عليه آخر منهم فكان نصيبه نصيب رفيقه الأول، ولم يشعر بحسام باسي وقد بلغ إلى قلبه حتى صاح صيحة ألم شديدة، وانقلب يهوي صريعا إلى الأرض.

وسمع باسي صوت خطوات مستعجلة في الرواق، فظن بأنها خطوات أعداء وأنه أصبح بين نارين.

ناپیژندل شوی مخ