وفي ذيل تفسير قوله تعالى : (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ، والشجرة الملعونة في القرآن).
في سورة الإسراء من تفسير السيوطي الدر المنثور. قال : وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : رأيت ولد الحكم بن أبي العاص على المنابر كأنهم القردة وأنزل الله في ذلك (وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس ، والشجرة الملعونة). يعني الحكم وولده.
وقال أيضا : وأخرج ابن مردويه عن عائشة أنها قالت لمروان بن الحكم : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لأبيك وجدك : إنكم الشجرة الملعونة.
وعن عبد الرحمن بن عوف قال : كان لا يولد لأحد مولود إلا أتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدعا له فأدخل عليه مروان بن الحكم فقال : هو الوزغ بن الوزغ الملعون ابن الملعون. أخرجه الحاكم في المستدرك 4 / 479 قال : هذا حديث صحيح الاسناد.
وعن محمد بن زياد قال : لما بايع معاوية لابنه يزيد قال مروان : سنة أبي بكر وعمر. فقال عبد الرحمن بن أبي بكر : سنة هرقل وقيصر. فقال : أنزل الله فيك (والذي قال لوالديه أف لكما). الآية. قال : فبلغ عائشة فقالت : كذب والله ما هو به ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن أبا مروان ومروان في صلبه. فمروان قصص من لعنة الله عز وجل . أخرجه الحاكم في المستدرك 4 / 481. قال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
وذكره السيوطي أيضا في الدر المنثور في تفسير قوله تعالى : (والذي قال لوالديه أف لكما). في سورة الأحقاف. وقال : أخرجه عبد بن حميد ، والنسائي ، وابن المنذر ، وابن مردويه ، عن محمد بن زياد. وقال : فضفض من لعنة الله.
وعن عمرو بن مرة الجهني وكانت له صحبه إن الحكم بن أبي العاص استأذن على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فعرف النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوته وكلامه ، فقال : ائذنوا له عليه لعنة الله عليه وعلى من يخرج من صلبه ، إلا المؤمن منهم وقليل ما هم ، يشرفون في الدنيا ويوضعون في الآخرة ، ذو مكر وخديعة ، يعطون في الدنيا وما لهم في الآخرة من خلاق. أخرجه الحاكم في المستدرك 4 / 481. قال : هذا حديث صحيح الاسناد.
وذكره المتقي ، وقال : أخرجه أبو يعلى ، والطبراني ، والبيهقي ، وابن عساكر. كنز العمال 6 / 89.
وعن عبد الله بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعن الحكم وولده. المستدرك 4 / 481 ،
مخ ۲۴۸