يستثبت الفكر كونا ما ين جنس ما يدرك بعوالم الحس كالسماء والأرض والأفلاك
المشهودة حسا وما يتصل بها ويستلزم من معانيها الحقيقية المغيبات المجردة ، التي ليس
عليها طريق [دليل] من عوالم الشهادة وهي لا تقف للأفكار ، وليس لها إلى علو
أوجها مطار، وإنما تبدو وتلوح أنوارها وبهاء جمالها لبصائر أهل العرفان، حال تجليها
عليهم وحال استتارها، و[حال] انطواء خصوصياتهم في ظلال بشرياتهم، كأنهم لم
يكن لهم علم لانطواء الشاعد والمشهود ، وبدو دولة ظاهر الوجود ، فهم إذ ذاك
بالعقول والأفكار، و[حكمهم] حكم حال البشر المحجوب، وذلك ليس له سلطان
على إدراك عوالم الغيوب.
وقال رضي الله عنه : إذا ورد الوارد الرباني على القلب الإيماني العرفاني فقد تشكل باعتبار
المظهر البشري ، فيكون كلاما باعتبار من ورد عليه من عربي وأعجمي ، فيظهر في
ناپیژندل شوی مخ