ولكل كون من الأمهات العلوية الشهادية صفة زمنية يعبر عنها بيومها مع
مناسبة حكمية، فينقسم خواص الأزمان على خواص الأكوان، ولها مع ذلك دور أول
يبتدأ منه وينتهى إليه على حسب أصول تعدادها، فيبتدأ من سابعها إلى ثامنها، فيكمل
دورها الأوسط ستة، ويفصل على حسب آفاقها، فلكل كون منها على حسب أفقه يوم
175
ودور ، فتختلف الأيام باختلاف الآفاق ومراتب مظاهرها ، وإبداؤها من يوم هو
خمسون ألف سنة إلى ما دون ذلك ، وهذه لمعة من إشارة يتنبه بها قلب المتوجه.
وقال رضي الله عنه : اعلم أن العوالم الغيبية المحتجبة من مدارك الإحساس والخيالات
الأوهام والعقول البشرية لا تثبت للفكر البشري ، ولا تقف لجولان تردده حتى ينظر
فيها ويقضي ما [هي] عليه، وإنما تشهدها قلوب العارفين الواصلين حال تجليها، وإنما
ناپیژندل شوی مخ