التنظيم الإداري العثماني:
اشتركت في حكم ولاية مصر العثمانية ثلاث هيئات هي: الباشا ومعاونوه، والحامية العثمانية، وأمراء المماليك.
وقد نجح هذا النظام إلى حد ما في عهدي سليم الأول وسليمان القانوني ولكن للأسف مساوئه بدأت بالظهور تدريجيا فقد أدى توزيع السلطة بين الباشا ورجال الحامية والمماليك إلى قيام نزاع دائم بين هذه القوى الثلاث مما انعكس في رأيي على أحوال مصر الداخلية وأدى ذلك إلى تدهورها وسأقدم وصفا عاما عن أهم عناصر الحكومة والإدارة في مصر العثمانية.
1 - الباشا: كان وكيل السلطان ورئيس الهيئة الإدارية العثمانية في مصر وسمي في الوثائق العثمانية تارة ((والي مصر)) وتارة أخرى ((محافظ مصر المحروسة)).
ومن أهم اختصاصاته: تطبيق قواعد الحكم العثماني في مصر، وهو مكلف بإرسال خزينة السلطان و((معتادات الأستانة)) مثل: مهمات بناء السفن وبعض منتجات مصر والمواظبة على إرسال المؤن والهدايا إلى الحرمين وكان الباشا يدفع في الأستانة مبلغا من المال نظير تعينه وكيلا أو نائبا عنه في مصر ولذلك قيل: أن الباشا كان يشتري باشاوية مصر أو بمعنى آخر كان يشتري التزاماتها المتعددة والجدير ذكره إن الباشا كان يجمع أثناء حكمه لمصر من إيراداته المتعددة أضعاف ما كان يدفعه للسلطان عند توليه نائبا عنه في مصر (¬1)
وكان الباشا يعزل من منصبه عادة بسبب دسائس رجال البلاط العثماني وبسبب المؤامرات من قبل رجال الحامية وأمراء المماليك في مصر.
2 - الديوان:
أقام العثمانيون إلى جانب الباشا عددا من الدواوين منها:
مخ ۷۵