5 - تأتي أهمية أخرى للفقه من كونه يحاسب على الخطأ في الدنيا والآخرة، وبالتالي فهو يردع أكثر من القانون فالقانون يحاسب على الإساءة ويعاقب عليها في الدنيا، أما الفقه فإنه ينهى على الرذائل من جهة، ومن باب آخر ترى الفقه يعد بالإثابة على الفعل الحسن ويعاقب على الفعل السيئ بتطبيق الحد وفي الآخرة يتوعد الله المسيء بعذاب أليم والفقه أيضا يشرح هذا كله حيث أن الله يتوعد المسيء بالعذاب مع إمكانية العفو والمغفرة فيحيا الإنسان على الأمل بعد التوبة في حين أنه يعد بالجزاء الحسن للمؤمنين وكان وعده مفعولا كل هذه الأمور الفقه يشرحها.
6 - الفقه يراعي مصالح الجميع، فهو يراعي مصلحة الفرد والجماعة ويقدم مصلحة الجماعة على مصلحة الفرد إذا ما تعارضت المصلحتان.
ومصلحة الجماعة تراعى من خلال إنشاء كافة الخدمات من مشاريع كالمشافي والمساجد والمقابر وغير ذلك. (¬1)
وهكذا نرى أن الفقه يسبر الطريق أمام الحياة المثالية المتكاملة إذا ما طبق بالشكل الصحيح، فالفقه وكما رأيناه أرخى بظلاله على كافة نواحي الحياة فرسم ما لها وما عليها ليكون الإنسان على جادة الصواب مهما صنع إن كان متمسكا بحبال الفقه، وبالتالي يكون العمل بالفقه واجبا إلزاميا، فالمجتهد على سبيل المثال عليه أن يعمل بما أداه إليه الاجتهاد فهذا هو حكم الله تعالى وعلى باقي الناس أن يعملوا بفتوى المجتهد، فلا طريق أمامهم لمعرفة الحكم الشرعي سوى ما أفتى به ذلك المجتهد.
* أهمية أصول الفقه:
مخ ۲۱