97

إلى أن نزلوا فلسطين ووادي الأردن وحاربوا حاكمها «السركسي» في القدس وغزة، وقتل أبو زيد الهلالي الملك «التبع شبيب بن مالك» حاكم دمشق، وبكته زوجته النائحة «جنوب» وانتحرت في أثره.

ألا يا حمام النوح توجهوا واندبوا

وابكوا على فقد الأمير شبيب

شبيب الذي بكته الناس كلها

وصاحت ديوك العرش مات شبيب

تقول فتاة الحي «جنوب» مما أصابها

لا عيش في بعد الحبيب يطيب.

ودخلوا مصر السفلى عن طريق برزخ السويس بحيلة مهرب الكواعب قشمر بن منصور، الذي هو أبو زيد الهلالي ذاته متنكرا في هيئة مهرج.

إلا أن الحرب امتدت بين الهلالية والملك «فرمند مصر» وابن أخته المدعو الأمير محمود، إلى أن قتل أبو زيد الفرمند.

وكان السلطان حسن قد استحسن مصر كل الاستحسان لكبرها وما فيها من الأبنية الحسان، فصمم أن يبني له فيها جامعا على اسمه ليكون ذكرى له على طول الزمان، فأمر البنائين والمهندسين ببناء الجامع المذكور في ظرف ستة شهور.

ناپیژندل شوی مخ