113

وهكذا تجمعت الآراء عند ضرورة الاستنجاد بدياب وإعادة جمع الشمل بعودته إلى حيث مكانه اللائق في المقدمة.

فحتى النساء الهلاليات خاصة الثكالى منهن أو من فقدن الزوج والابن والحبيب، رحن يستنجدن بوالد دياب الأمير غانم وأمه وابنته وطفاء التي يسمى بها.

فهو وحده القادر على دحر الزناتي خليفة وجنده، هو دون سواه المنوط به قتل الزناتي وفك طوق الحصار المزدوج.

واندفعت وفود النساء الهلالية إلى حيث مضارب الأمير غانم والده، ورحن يكتبن إلى دياب يستدعينه للعودة وأخذ الثأر ومعهن ذوابة بنة الخفاجا عامر التي جزت شعرها وأرسلته إلى دياب، وكذلك فعلت ابنته وطفاء التي كتبت إليه تستعطفه باكية نائحة:

ثمانين أميرا من هلال وعامر

دعاهم أبو سعدى برمح كعيب

أخرب أبو سعدى جميع مساكنا

وما عاد لنا سامح ومجيب

دائر كما الدولاب وولد غانم

ينادي دياب من لقانا هريب

ناپیژندل شوی مخ