کسل مصفا
العسل المصفى من تهذيب زين الفتى في شرح سورة هل أتى - الجزء1
ژانرونه
قال: فقام رجل من بعض أصحابه يقال له «الأصبغ بن نباتة» فقال:
يا أمير المؤمنين أخبرنا عن الدجال؟
فقال له علي [(عليه السلام)]: «ألا إن الدجال اسمه صافي بن صائد (1)، الشقي من صدقه، والسعيد من كذبه، يخرج من بلدة يقال لها: «أصبهان»، عينه اليمنى ممسوحة لم تخلق البتة، والأخرى زرقاء كأنها كوكب الصبح، فيها علقة عظيمة، ممزوجة بالدم، مكتوب بين عينيه: «كافر» يقرأه كل أمي، ويخوض البحار إلى ركبتيه؟ ويسبق الشمس إلى مغربها (2) وبين يديه جبل من دخان، [و] من خلفه جبل من خضرة، تحته حمار له أقمر، طول أذن حماره أربعون ذراعا، بين حافر حماره إلى حافره الأخرى مسيرة أحدنا تسع ليال؟ تطوى له الأرض منهلا منهلا (3)، لا يمر بماء إلا غار، ينادي بأعلى صوته: «إلي إلي أحبائي، إلي إلي أوليائي، أنا الذي خلق فسوى وقدر فهدى، أنا ربكم الأعلى».
[ثم] قال علي: «كذب والله عدو الله إنه أعور وإنه يأكل الطعام، وإن الله لا يأكل الطعام، وإنه مخلوق، والله خالق ليس كمثله شيء، وإنه يمشي في الأسواق، والله لا يمشي في الأسواق ولا يزول/ 291/.
ألا وإن أكثر أتباعه يومئذ أولاد الزنا واكلة الربا، يقتله الله بالشام على عقبة أفيق (4) لثلاث ساعات بقين من يوم الجمعة على يدي عيسى بن مريم (عليه السلام).
مخ ۲۷۶