عرائس البیان په حقایقو قران کي

روزبهان باقلي d. 606 AH
15

عرائس البیان په حقایقو قران کي

عرائس البيان في حقائق القرآن

ژانرونه

وقال الأستاذ (1): أي أزل عنا ظلمات أحوالنا ؛ لنستضئ بأنوار قدسك عن التفيؤ لظلال طلبنا ، وارفع عنا ظل جهدنا ؛ لنستبصر بنجوم جودك ، فنجدك بك.

قال الحسين : اهدنا إلى طاعتك ، كما أرشدتنا إلى علم توحيدك.

قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه اهدنا أي : ثبتنا على الطريق المستقيم ، والمنهج القويم.

( صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7))

قوله تعالى : ( صراط الذين أنعمت عليهم ) أي : منازل الذين أنعمت عليهم بالمعرفة ، وحسن الأدب في الخدمة.

وأيضا «أنعمت عليهم» : باليقين التام ، والصدق على الدوام ، وإطلاعهم على مكائد النفس والشيطان ، وكشف غرائب الصفات وعجائب أنوار الذات ، والاستقامة في جميع الأحوال ، وبسعادة الهداية إلى القربة بعناية الأزلية ، وهم الأنبياء والأولياء والصديقين ، والمقربون والعارفون ، والأمناء والنجباء.

قال أبو عثمان : «أنعمت عليهم» : بأن عرفتهم مهالك الصراط ، ومكائد الشيطان ، وجناية النفس.

وقال بعضهم : أنعمت عليهم في سابق الأزل بالسعادة.

وقال جعفر بن محمد : أنعمت عليهم بالعلم بك ، والفهم منك.

وقيل : أنعمت عليهم بمشاهدة المنعم دون النعمة.

وقال بعضهم : أنعمت عليهم بالرضا بقضائك ، وقدرك.

وقيل : أنعمت عليهم بمخالفة النفس والهوى ، والإقبال عليك بدوام الوفاء.

وقال حميد : فيما قضيته من المضار والمسار.

وقال بعضهم : أنعمت عليهم بالإقبال عليك ، والفهم عنك.

ويقال : طريق من أفنيتهم عنهم طاقتهم بك ؛ حتى لم يقفوا في الطريق ، ولم [... ] عنك خفايا المكر.

وقيل : صراط من أنعمت عليهم ؛ حتى يحرسوا من مكائد الشيطان ، ومغاليط النفوس ، ومخاييل الظنون.

ويقال : من طهرتهم من آثارهم ؛ حتى وصلوا إليك بك.

مخ ۲۵